قوى التقدم: القمع لم يكن قط وسيلة لحل الأزمات
أدان حزب اتحاد قوى التقدم المعارض ما وصفه بالقمع الوحشي الذي قامت به الشرطة اليوم لتفريق وقفة احتجاجية سلمية نظمها شباب منسقية المعارضة ضد سياسات النظام.
واتهم الحزب، في بيان توصلت به صحراميديا، الشرطة باستعمال قنابل لم تكن مألوفة من قبل و “إمعانها” في استخدام الضرب والركل والتفوه بالكلمات البذيئة، وقد أسفرت ” الهجمة البربرية” عن جرح العديد من الشباب واعتقال بعضهم بمن فيهم رئيس منسقية الشباب “مشعل” .
وطالب قوى التقدم السلطات بالإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف “القمع” المسلط على الشباب، مشددا على أن القمع لم يكن قط وسيلة لحل الأزمات وأن الأزمة الراهنة لن تجد حلها إلا برحيل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
من جهته اعتبر حزب اللقاء الديمقراطي المعارض بأن النظام الموريتاني كشف عن “وجهه الحقيقي” المتمثل في طابعه القمعي وتغليبه للغة العنف كأداة للتعامل مع المطالب المحقة التي يطرحها المواطنون، والتي ليس له من وسيلة لمواجهتها، سوى آلته القمعية، التي لم تعد ” تستثني شيخا ولا امرأة ولا طفلا.”
وأكد الحزب أن قمع الإحتجاجات السلمية يعد تنكرا للدستور ولقوانين البلد وللأعراف المعمول بها من طرف جميع الدول، التي تحترم حقوق الإنسان وتعترف بأن للبشر كرامة وحقوقا تستلزم الاحترام والصون.
وكان شباب منسقية المعارضة قد نظم زوال اليوم وقفة احتجاجية أمام البرلمان للتنديد بالنظام وبسياساته، وتدخلت قوات الأمن بعنف لفض التجمع ودخلت في مواجهات مع المتظاهرين.