وقالت المربية هولو غيابير، عضو الائتلاف المذكور، خلال حفل الانطلاقة: “هدفنا الوحيد والأوحد هو المنع النهائي لظاهرة التسول؛ ومن هذا المنطلق لا يقبل الائتلاف أي تبرير من أي نوع كان لا ديني، ولا ثقافي، ولا تربوي للتسول”.
ويضم الائتلاف فنانين مثل المغني أبو غيتي سك، وفاعلي خير، ومواطنين عاديين، وجمعيات ومنظمات غير حكومية.
وأضافت غيابير أن “هناك الكثير من الناس الذين يستفيدون من تسول الأطفال، لذا فإن ائتلافنا يريد تحرير هؤلاء الأطفال المتسولين من عبوديتهم، وما إن يتحقق هذا الهدف، حتى ينشأ وعي اجتماعي بمستقبلهم بالتعاون النشط مع السلطات”.
تحريم التسول
وكانت السلطات السنغالية قد أعلنت في شهر مارس من عام 2013، تحريم تسول الأطفال، وذلك بعد الحادث المأساوي الذي راح ضحيته 7 أطفال من المتسولين بعد اندلاع حريق في ملجأ للأطفال المشردين.
وأعلن رئيس الوزراء السنغالي آنذاك عبدول امباي، أن الحكومة ستسعى لإعادة الأطفال المتسولين إلى أسرهم وتوفير الملاجئ للأطفال الذين لا يمكن العثور على والديهم أو الأطفال الذين يعجز آباؤهم عن توفير الطعام لهم.
ويأتي الحظر بعد أن قام ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم مدرسون للمواد الإسلامية بإضرام النار في مدرسة لتعليم القرآن في العاصمة السنغالية ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم سبعة أطفال.
وترسل العائلات الفقيرة أولادها إلى المدارس القرآنية وينتهي المطاف بالكثيرين منهم في الشوارع.
إحصائيات متضاربة
تقدم المنظمات الحقوقية أرقاما كبيرة عن عدد الأطفال المتسولين في السنغال، حيث ذكرت منظمة العفو الدولية في بيان أصدرته أبريل الماضي، أن عدد المتسولين من الأطفال في السنغال يفوق 100 ألف طفل.
من جهتها ترى أوساط حقوقية سنغالية أن الأرقام التي تقدم عن ظاهرة تسول الأطفال في السنغال “مبالغ فيها”، على الرغم من أن هؤلاء الحقوقيين لا يقللون من خطورة الظاهرة، ويدعو أغلبهم السلطات إلى إحصاء رسمي لأعداد الأطفال المتسولين.
وسبق للسلطات أن نظمت إحصاء لهؤلاء الأطفال في العاصمة السنغالية وحدها عام 2008، فوجدت أن عددهم يزيد على 7600 طفل متسول، 90 في المائة منهم طلاب في مدارس قرآنية ومن بينهم أجانب قدموا من دول أفريقية مجاورة للسنغال.