أكدت أمانة الاتصال في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أن الشيخ محمد الأمين ولد الحسن إمام الجامع المعروف بـ”جامع الشرفاء” في قلب العاصمة نواكشوط، قد أعلن تأييده لترشح الرئيس محمد ولد عبد العزيز لولاية ثانية.
وبحسب بيان توصلت به صحراء ميديا من الحزب اليوم الاثنين، فقد جاء موقف ولد الحسن في رسالة بعث بها إلى المشاركين في نشاط نظمته مبادرة لبعض المنحدرين من ولاية لعصابه، داعمة للرئيس، “معبرا فيها عن مباركته للتظاهرة ومعتبرا إياها عين الصواب”.
ويعد الامام محمد الأمين ولد الحسن أحد الرموز التاريخية للتيار الاسلامي في موريتانيا، منذ سبعينات القرن الماضي، وسبق أن سجن في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع.
ومثل الحزب الحاكم في هذه التظاهرة بوفد قيادي برئاسة الأمين التنفيذي الشيخ بوميه ولد أبياه وهو أيضا قائد تاريخي في الحركة الاسلامية بموريتانيا. إضافة إلى عضو المجلس الوطني للحزب النائب سيدي محمد (المدير) ولد بونه، وعضو المجلس الوطني النائب زينب بنت اعل سالم والعديد من أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني والأطر والقيادات الحزبية، وذلك بحضور جمهور من داعمي الحزب.
وقال الشيخ محمد الأمين ولد الحسن في رسالته :” أيها المجلس الكريــــم : كنت حريصا على الحضور معكم رجاء بركتكم والمباركة لكم في مهمتكم النبيلة الموفقة إن شاء الله تعالى ، لأنها تسير عندنا في أصح الاتجاه ، حيث أنها توضح للجميع موالين وغير موالين لكم ، أنكم تنظرون بعيون البصائر قبل عيون الأبصار ، وفي عواقب الأمور قبل أوائلها في كل حال وإلى أي مسار ، وبوضوح الرؤية عندكم فيما تعملون يستوي الليل والنهار..”.
وأضاف :”..وإن عامل الوقت أساسا كان عائقا عن حضوري ، لكن أكتب قائلا : “فبهذه المناسبة التي هي دعمكم غير المشروط لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، والتفافكم حول حزبه الحاكم واستعدادكم لكل ما يترتب على ذالك ، أهنئكم وأبارك لكم وأشكركم “.
وأكمل الامام قائلا :” وإننا لنعلم أنكم دائما كنتم ومازلتم وقافين مع الحق وأهله حيث كان ذالك كله ، غير أن خصومكم في السياسة والجوار أكثرهم من يحرف الكلم عن مواضعه تجاهكم مستغلا طهارتكم وحسن نواياكم تجاه الآخرين وتجاه دولتنا المباركة”.
وأضاف في ختام رسالته :”ولعل موقفكم هذا الواضح الرشيد يكشف للدولة حقائق الأمور وضمائرها كما ستعرف – إن ردت نظرة ولو قليلا إلى الماضي – أنكم بمواليكم وغير مواليكم لا تعرفون أبدا إلا الإصلاح ولا تدعون إلا إليه ولا تعرفون العنف ولو حرمتم كل الحقوق ، فالمصلحة العليا عندكم فوق كل اعتبار ، ألا وهي الأمن والاستقرار.
وجزاكم الله خيرا كما يجازي أوليائه الأبرار. والســــــــلام عليكم”.