قال إن مقاتليهم انسحبوا من وسط المدينة اقتناعا بأن بقاءهم “سيؤدي إلى مواجهة مسلحة مع أنصار الدين”
تمبكتو ـ صحراء ميديا
أكد أحمد اغ مينني؛ أحد القادة الميدانيين للحركة الوطنية لتحرير أزواد، أن مقاتلي الحركة كانوا على بعد 30 كلم من مدينة تمبكتو عندما سمعوا أن الجيش المالي بدأ يخرج من المدينة، وأن من وصفها بالمليشيات تقوم بكسر المحلات التجارية وتخريب المؤسسات.
وقال مينني؛ في تصريح لمراسل صحراء ميديا في الشمال المالي، إن رتلين تابعين للحركة كانا يرابطان شرق وغرب المدينة تحركا نحوها، مشيرا إلى أنهما اشتبكا مع بعض ألوية الجيش المالي المنسحب، “فاستولينا على سيارتين، وأسرنا أكثر من عشرين شخصا”؛ بحسب تعبيره.
وأضاف أن الرتل القادم من جهة الشرق تولى مسؤولية الأمن داخل مدينة تمبكتو، واستولى على خمس سيارات تابعة للجيش المالي، متخذا من المطار مقرا للقيادة، وكلف المليشيات التي انضمت لمقاتلي الحركة بتأمين معسكر الشيخ سيدي البكاي وشمال المدينة.
ومضى مينني في القول إن أرتالا تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد انتشرت حول تمبكتو وغوندام ونافونكي وليرا، باتجاه الحدود مع موريتانيا.
وقال القيادي بالحركة التي قاتلت الجيش المالي من أجل استقلال إقليم أزواد إن حركة أنصار الدين؛ التي يقودها إياد آغ غالي، داهمت الميليشات المكلفة بحراسة تمبكتو من جهة الشمال، مع حلول منتصف الليل، وأجبرتها على الفرار، لتنتقل السيطرة على المعسكر إلى “أنصار الدين”.
وأشار مينيي إلى حصول ما وصفها ببعض المشاكل بين حركة أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير أزواد، قائلا إن هذه الأخيرة اقتنعت بأنها إذا لم تترك وسط المدينة فستدخل في مواجهة مسلحة مع مسلحي الحركة الأخرى ذات التوجه السلفي، “فقررنا التراجع إلى المطار، وإلى الجهة الشرقية باتجاه مدينة بير”.
وعلل مينني قرار حركة تحرير أزواد بترك وسط مدينة تومبكتو لأنصار الدين، بالقول: “إن أرتالنا كانت مشتتة بين المدن”.