شعار أطلقه الشعب الازوادي تزامنا مع انطلاقة ثورة السابع عشر من يناير تعبيرا عن الاتفاقيات السابقة مع دولة مالي، وقد راهنوا على هذه الثورة الحالية بدمائهم كما راهن عليه الأعداء بيوروهاتهم…
وكانت الحرب التفاوضية سجال تتساقط فيها الأقنعة في كل جولة وكل واقعة ، والمراقبون بين مصدق ومكذب حتى أتت اللحظة الحاسمة لحظة التوقيع والتي قطع فيها الشك باليقين وكانت كلمة الشعب هي العليا واسقط في أيدي السماسرة …
فعلاً… أزواد لم يعد يباع…
قدمت التنمية بالمليارات فلم تبتاع
وعرضت الوظائف والرتب فلم ننصاع
وأخيرا لجؤوا إلى الوعيد والتهديد فلم نخاف أو نرتاع
وأتت الوجاهات والوساطات فلم تطاع…
بالنسبة لهم نحن بدو جاهلون
مغفلون وساذجون
أهدافنا مراع خضراء
نفترش الأرض نلتحف السماء
مراكبنا جمال وحمير
وطعامنا دخن وشعير
مياهنا كدر وطين
وشغلنا عبادة رب العالمين …
مالنا ولليورانيم وما ادرانا عن البوتاسيوم
فماذا سنصنع بالمعادن والنفط والغاز في البواطن
فكيف بالطاقة الشمسية والماء والتربة الكلسية
كلها ثروات ضائعة في وسط صحراء شاسعة …
لقد صدقوا في كل ما زعموه فنحن لا نهتم بما طمعوه ولا نعي عشر ما وعوه
الأمر عندنا شتان ولا سجال في الأذهان
فنحن لنا قيمنا ولنا في الأرض ارزقنا ونفديها بدماؤنا كما فعل أجدادنا ونورثها احفادنا…
كيف نبيع ” لؤلؤة الصحراء” وفي ترابها آلاف العلماء والاولياء..؟
كيف نتنازل ” كيدالنا ” وقد سطرت بقبور أبطالنا..؟
كيف نتخلى عن ” جوجو ” ومنها حضارة وبدو..؟
وكيف نساوم على ” مينكا ” وأهلها اسيادا ملوكا…؟
أزواد لا يباع…!!!
بحق الأبطال زيد ورفاقه لن يباع
بحق الشيخ محمد علي لن يباع
بحق الشهيد ” ابراهيم باهنغا ” لن يباع
بحق الشيخ اينتالا لن يباع
بحق الشهداء الأبرار لن يباع
بحق كل اللاجئين لن يباع
بحق آلاف المهجرين لن يباع
بحق الأطفال في المهود لن يباع
بحق الشباب الثائر لن يباع
بحق الظعائن الحور لن يباع
بحق المساجد والمحاضر لن يباع
بحق مئات الآبار لن يباع
بحق قرى الأطلال لن يباع
بحق عظام المجاعات لن يباع
بحق غابات السمراء لن يباع
بحق مزارع الأرز والقمح والدخن لن يباع
أزواد ” لم يعد يباع “…
أزواد ” اباس إناز “…