زعماء الاكواس بحضور موريتانيا يجتمعون اليوم بدكار لدراسة التطورات الأخيرة في مالي
قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جيبيه إن “فرنسا لا تنوي التدخل في مالي”، وأضاف في رده على سؤال لصحراء ميديا أن “فرنسا ستقدم الدعم اللوجستي لأية قوة من دول الجوار تتدخل في شمال مالي”، وفق تعبيره.
وقال كبير الدبلوماسية الفرنسية في حديث صحفي بالعاصمة السنغالية دكار اليوم الاثنين، إن “فرنسا قلقة بشأن وجود جماعات مسلحة قريبة من القاعدة تقاتل إلى جانب مجموعات الطوارق في شمال مالي”، مضيفاً “لا تنسوا أن لدينا رهائن هناك”، حسب تعبيره.
وأضاف أن الوضع في مالي “يتدهور سريعا”، وأنه طلب من الرعايا الفرنسيين الذين وجودهم ليس ضروريا هناك “مغادرة البلاد”، وذلك في إشارة إلى بيان نشرته وزارة الخارجية الفرنسية على موقع “نصائح للمسافرين” تنصح فيه رعاياها بعدم التوجه إلى مالي “مؤقتا”.
وقال بيان الخارجية الفرنسية الموجه لحوالي 5000 مواطن فرنسي موجود بمالي إنه “نظرا لعدم استقرار الوضع الأمني السائد حاليا في البلاد ولا سيما في باماكو، ينصح مواطنينا الذين وجودهم ليس ضروريا بمغادرة البلاد مؤقتا”.
الإكواس يجتمعون بدكار..
هذا وقد احتضنت العاصمة السنغالية دكار اليوم الاثنين اجتماعا لقادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الاكواس) حضرته موريتانيا، وذلك من أجل دراسة تطورات الأزمة المالية بعد إعلان قادة الانقلاب العسكري استعادة العمل بالدستور والتطورات الأمنية شمال البلاد.
وقال الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا الحسن واتارا، الرئيس العاجي، “إننا منشغلون بالوضع بمدينتي غاو وتومبوكتو”، مؤكدا أنهم سيعملون خلال الاجتماع على “اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وأضاف أن دول مجموعة الاكواس “شديدة الحرص على وحدة التراب المالي”، مؤكدا أنه “سيتم تسخير كافة الوسائل لتمكين مالي من استعادة وحدته الترابية”، على حد تعبيره.
هذا ومن المنتظر أن تتخذ الدول الأعضاء في المجموعة جملة من الإجراءات منها تعليق التهديدات بفرض عقوبات قصد تشجيع زعيم العسكريين الانقلابيين في مالي على الالتزام بقرار استعادة الدستور ومؤسسات الجمهورية التي أعلن عنها يوم أمس الأحد.
وكانت مالي قد شهدت تطورات متسارعة الأيام الأخيرة حيث تمكن المقاتلون الطوارق من السيطرة على المدن الكبرى في الشمال المالي بما في ذلك مدينة تمبكتو التاريخية، ومدينة غاو ذات الحضور العسكري الكبير والتي كانت مركز الجيش لإدارة العمليات في الحرب على المقاتلين الطوارق.