صحراء ميديا ترصد الأجواء قبل انطلاق مسيرة منسقية المعارضة
بدأت جماهير منسقية المعارضة الديمقراطية في التوافد على الساحة المقابلة للمستشفى الوطني بالعاصمة نواكشوط، حيث من المنتظر أن تنطلق مسيرة تمر عبر شارع جمال عبد الناصر أكبر شوارع العاصمة، مما أثار تذمر بعض سائقي سيارات الأجرة والباعة المتجولين على أطراف الشارع.
مراقبون التقى بهم موفد صحراء ميديا اعتبروا أن الإقبال ما يزال ضعيفاً حيث كان أغلب الحضور من الشباب والنساء، مؤكدين أن “الإقبال لم يكن بالكثرة المتوقعة”، مشيرين إلى إمكانية ارتفاع العدد في اللحظات الأخيرة من المساء.
الحاضرون رددوا شعارات مطالبة برحيل نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، شعارات استوحوها من الأحداث الأخيرة في مدينة اكجوجت، شمالي موريتانيا، وتصب كلها في معنى “الرحيل.. انتهاء لمعاناة المواطنين” الذي هو الشعار العام للمسيرة التي تنتهي في ساحة مسجد ابن عباس بمهرجان خطابي لزعماء المنسقية.
الوجه الآخر للمشهد حمل نوعاً من التذمر لدى بعض المواطنين الذين انتقدوا حشد المنسقية لأنصارها قبالة المستشفى الوطني، مشيرين إلى أن الجموع أغلقت كافة المنافذ المؤدية للمستشفى مما يجعل دخول أو خروج سيارات الإسعاف شبه مستحيل.
بعض سائقي سيارات الأجرة توقعوا حدوث اختناقات مرورية في الشوارع المؤدية لسوق العاصمة، وذلك نتيجة لتعطل شارع جمال عبد الناصر أثناء المسيرة، معربين عن نيتهم تلافي المرور من بعض ملتقيات الطرق وبشكل خاص تلك المحاذية لسوق العاصمة (BMD).
كل هذا أحدث نوعاً من الارتباك قبيل انطلاق مسيرة المعارضة التي تعودت انتظار اللحظة التي يصل فيها الحضور لذروته قبل أن تعلن الانطلاقة.
وبين هذا وذاك كانت الملاحظة التي لا بد من التوقف عندها هي الغياب التام للتواجد الأمني في شارع جمال عبد الناصر والشوارع المتفرعة منه.