أخت الشاب: نريد البقاء بجانبه إن كان الله سيكتب له الحياة، أو تلقينه الشهادة قبل أن يوافيه الأجل
قال أهالي الشاب عبد الرحمن ولد بزيد الذي أحرق نفسه قبل ساعات أمام مجلس الشيوخ والموجود بالمستشفى الوطني، إن السلطات منعتهم من الدخول إلى ابنهم والاطمئنان على وضعه الصحي، معبرين عن استيائهم من تصرف السلطات.
وقالت أخت الشاب معيدلهّ منت بزيد، في تصريح لصحراء ميديا، إن أخوها صلى المغرب في المسجد المجاور لمنزلهم قبل أن يغادر، مضيفة بأن رقماً خاصا اتصل بها بعد ذهابه بمدة وكان يتحدث منه شخص عرف نفسه على أنه مفوض شرطة قبل أن يطلب منها الحديث مع رجل.
وأضافت منت بزيد بأن المتصل أخبرهم بأن أخوهم عبد الرحمن “تعرض لحادث” وأنه موجود الآن بالمستشفى الوطني، دون أن يكشف لهم أسباب الحادث ولا تفاصيله، حسب تعبيرها.
وقد تجمع إخوة وأقارب الشاب أمام بوابة الحالات المستعجلة بالمستشفى الوطني، حيث قالوا إن السلطات منعتهم من الدخول إليه، وقالت إخته إنهم “يريدون الدخول للاطمئنان عليه والبقاء بجواره إن كان الله سيكتب له الحياة، وإلا فإنهم يردون أن يلقنوه الشهادة قبل أن يوافيه الأجل” حسب تعبيرها.
وكان الشاب الموريتاني قد أضرم النار في نفسه قبل ساعات أمام القصر الرئاسي بنواكشوط، حيث تدخل عناصر من الحرس الرئاسي لإنقاذه ونقله للمستشفى الوطني حيث تحدث مع وكيل الجمهورية وأخبره بأنه معلم في نبيكت لحواش قد تم قطع راتبه منذ عدة أشهر، حسب ما أفادت به مصادر من داخل المستشفى.