وبعد جلسة الافتتاح من طرف رئيس وزراء إثيوبيا تحولت الرئاسة الدورية لمدة عام مباشرة الى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي بدأ بالفعل إدارة جلسات القمة..
ويخصص الاتحاد الإفريقي، هذه القمة لأزمتي جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.
كما يبحث قادة الدول الأعضاء الـ 54 خلال يومين ” أجندة 2063 ” وهي خارطة طريق تمتد على مدى خمسين عاما لدعم القارة.
وقد تم تحوير برنامج القمة من شعارها ” الزراعة والامن الغذائي ” الى أزمتي جنوب السودان وافريقيا الوسطى اللتين تشهدان حربا أهلية طاحنة فرضت تغيير جدول أعمال القمة حيث يرى العديد من القادة الافارقة أن واقع امتداد هاتين المأساتين الانسانيتين في الدولتين أمر مؤلم لجميع دول القارة، محذرين من أنه ان لم يتوصل بسرعة الى حل فإن الوضع في الدولتين سيخلف عواقب خطيرة على السلام والأمن في المنطقة والقارة.
وينتظر الرئيس ولد عبد العزيز خلال رئاسته الدورية معالجة العديد من الملفات -علاوة على الحرب الأهلية في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى- أبرزها عودة مصر الى الحظيرة الأفريقية لما حملته الأيام الماضية من اتصالات ثنائية بين موريتانيا ومصر في هذا الاتجاه.
وأنشئ الاتحاد الأفريقي سنة 2001، على انقاض منظمة الوحدة الافريقية التي تأسست في عام 1963، تحقيقا لرغبة الشعوب الافريقية في اقامة تكامل حقيقي واندماج اقتصادي وأداة لتحرير القارة من جميع أشكال الاستعمار. كما جاء الاعلان عن الاتحاد ليشكل تكتلا قاريا، الى جانب التكتلات الجهوية الاخرى في أمريكا وأوروبا وآسيا، من شأنه أن يمنح أفريقيا القدرة على تجسيد إرادتها سياسيا واقتصاديا ويمدها بالبنى المؤسسية والبرامج التي تمكنها من احراز التقدم والتنمية المستدامة والقضاء علي الأمراض وأسباب التخلف والفتن والحروب، وصولا الى تحقيق الحلم الافريقي الكبير المتمثل في تحقيق الوحدة الافريقية.
تجدر الإشارة الى ان الدول العربية الأعضاء في الاتحاد الافريقي تساهم بواحد وخمسين في المائة من الميزانية السنوية للاتحاد وتعتبر جمهورية مصر من الدول الأكبر مساهمة الى جانب الجزائر وليبيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا.