وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان هنا الليلة الماضية عن تعازيهم لأسر جنود حفظ السلام المقتولين والحكومة والشعب التشادي وبعثة (مينوسما).
وجدد المجلس في البيان دعمه الكامل لبعثة (مينوسما) والقوات الفرنسية التي تساندها ودعا حكومة مالي إلى التحقيق في الهجوم بسرعة وتقديم الجناة إلى العدالة مؤكدا ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم.
كما أكد المجلس ضرورة التصدي بكل الوسائل وفقا لميثاق الأمم المتحدة لتهديدات السلام والأمن العالميين نتيجة الأعمال الإرهابية وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها ومكانها وزمانها ومرتكبيها.
وذكر المجلس في بيانه الدول الأعضاء بأنه يجب أن تكون الإجراءات المتخذة لمكافحة الإرهاب ممثلة لكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي لاسيما حقوق الإنسان الدولية واللاجئين والقانون الإنساني.
كما جدد المجلس دعمه لـ(مينوسما) في مساندتها للسلطات والشعب في مالي في جهودها الرامية لإحلال السلام والاستقرار الدائم في بلادهم وفقا للتكليف الصادر من مجلس الأمن 2164 لعام 2014.
ومن جانبها دانت الولايات المتحدة بأشد العبارات الهجوم معربة عن تعازيها لأسر القتلى والحكومة التشادية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي في بيان “إننا ندعو حكومة مالي إلى إجراء تحقيق فوري في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه”.
يذكر أن مجموع القتلى من قوات حفظ السلام في مالي بلغ 15 شخصا من ضمنهم الهجوم الذي وقع في 29 أغسطس الماضي وراح ضحيته تسعة جنود من الجنسية التشادية.
وأكدت المتحدثة أن “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة تماما بدعم جهود (مينوسما) لمساعدة مالي في تعزيز مكاسب السلام والأمن وتعزيز المصالحة الوطنية والتفاوض على اتفاق سلام دائم من خلال المحادثات المقرر انطلاقها في الجزائر العاصمة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري”.