ذلك ما أعلنت عنه وزيرة البيطرة والثروة الحيوانية السنغالية آمنة بنغ انجاي، خلال اجتماع عقدته اليوم مع نظيرتها الموريتانية فاطمة حبيب بنواكشوط، بهدف مناقشة ملف تموين الأسواق السنغالية بالأضاحي الموريتانية.
وأوضحت انجاي أن الجانب السنغالي “اتخذ جملة من الإجراءات لضمان تسهيل ولوج الأضاحي الموريتانية إلى أراضيه بكل أمان، حيث تم تحديد نقاط بيع وتم إصدار التعليمات اللازمة للمصالح الجمركية والأمنية، بالإضافة إلى إعفائها من كافة الرسوم والتعرفة الجمركية إلى جانب إجراءات مصاحبة لضمان راحة باعة الأضاحي طيلة هذا الموسم وما بعده ب15 يوما”.
من جهتها طمأنت الوزيرة الموريتانية فاطمة حبيب خلال الاجتماع، الطرف السنغالي بأن “كل الإجراءات سيتم اتخاذها سبيلا إلى تزويد الأسواق السنغالية بالأضاحي الكافية في الوقت المناسب”، قبل أن تنبه إلى أن “الخصوصية الرعوية للبلدين وما يربطهما من وشائج قربى ضاربة في التاريخ، إضافة إلى تقاسمهما لنفس المناخ”.
وأشارت إلى أهمية مثل هذا النوع من اللقاءات في تبادل وجهات النظر بين المسؤولين في كلا البلدين خدمة للشعبين اللذين يشتركان نفس الهموم والتحديات.
وعبرت الوزيرة السنغالية عن شكرها للسلطات الموريتانية على التسهيلات التي وفرتها لنجاح مهمتها الحالية في نواكشوط، مشيدة بإنشاء وزارة خاصة بالثروة الحيوانية في موريتانيا، وقالت إنه “يعكس المكانة المركزية التي تحتلها التنمية الحيوانية في الاقتصاد الموريتاني”.
وعبرت عن ارتياحها للنتائج التي أسفرت عنها هذه الزيارة، مشيرة إلى أنها “تميزت بتطابق وجهات النظر حول كل المسائل المطروحة في أجندتها”؛ وقالت إن الهدف منها هو “الاستعداد لعيد الأضحى المبارك المقبل والذي يعتبر بالنسبة للسنغاليين حدثا ذا طابع ديني ثقافي واجتماعي، حيث يحتاج كل مواطن سنغالي الى أضحية تتوفر فيها الشروط والمعايير”، على حد تعبيرها.