إياد أغ غالي قاد الوساطة التي أسفرت عن اتفاق بوقف العمليات العسكرية والتزام موقع من الطرفين
أكد مصدر مطلع لصحراء ميديا أن إياد أغ غالي، زعيم حركة أنصار الدين المسيطرة في شمال مالي، نجح في وساطة كان يقودها من أجل إيقاف التصعيد العسكري بمدينة غاو بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعات إسلامية مسلحة تقودها كتيبة الملثمين بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا.
وأكد المصدر أن إياد أغ غالي وصل إلى مدينة غاو يوم الخميس الماضي قادما من كيدال في موكب يتكون من 60 سيارة مجهزة بالعتاد والسلاح، حيث التقى بالجماعات الإسلامية المسلحة في إطار مساعيه لحل النزاع بينها والحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وفي نفس الإطار غادر أغ غالي مدينة غاو يوم السبت الماضي متوجها نحو معسكرات الحركة الوطنية لتحرير أزواد خارج غاو، حيث أكد المصدر أنه التقى بالعقيد مشكناني والعقيد انتالا والعقيد الصلاة، وذلك بوصفهم ممثلين عن الحركة.
وتمكن إياد أغ غالي من التوصل إلى اتفاق بين الطرفين يقضي بوقف العمليات العسكرية، مشترطاً على كل من الطرفين كتابة التزام رسمي بعدم التعرض للطرف الآخر، فيما تؤكد المصادر أن الجماعات الإسلامية المسلحة لم تسلم حتى الآن (صباح الثلاثاء) التزامها لإياد أغ غالي.
من جهة أخرى تفيد المصادر أن قوات الحركة الوطنية لتحرير أزواد تتمركز غير بعيد من مدينة غاو التي خرجت منها صباح الخميس الماضي، كما تتمركز قواتها التي خرجت من مدينة تمبكتو بالقرب من الحدود الموريتانية.
فيما أكدت مصادر محلية حدوث مناوشات متفرقة بين مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد وعناصر من الجماعات الإسلامية المسلحة بالقرب من مدينة غاو، على الطريق الرابط بين منطقة تاركنت ودولة النيجر المجاورة.