(هذه كلمات من القلب أهديها إلى أخي يعقوب ولد دحود في ذكراه الأولى)
سأبحث في رمادك عنْ رَمادي
و عن حرفٍ يُصرُّ على السهاد
وتعرف أنَّه وطن صبورٌ
ولكنْ لا أقلَّ من العِنادِ
يُعاني صامِتاً فيذوب حزنا
و يُسلِمُهُ المَزادُ إلى مَزادِ
فلو أنَّا على شبَعٍ و قَهْرٍ
نَعِيشُ ، فَمَا لِجُوعٍ و اضْطِهادِ
سقوا فقراءنا عسلَ التمني
و (مزْوِدُ )كِذْبَتَيْنِ إلَى نَفَادِ
فهل دُرر الكلام تُفيدُ فعلا
إِذا طُرِدَ الْمُرَحَّلُ دونِ زَادِ؟
أخي يعقوب هنتَ على رئيسٍ
هناك ، وَ ظلَّ جُرْحك في فؤادي
إذا الأطفالُ بعدَك يا صديقي
بكوكَ فقدْ بكيتُ بِهم بِلادي
و أخشى أن أقول وَهَبْتَ عُمْرا
ولكن لا حياة لِمنْ تُنادي *
إلى المولى الكريم رحلتَ ضيفا
سليم القلبِ مشهودَ الأيَادي
لعلك حينَ لمْ تَعْبُدْ سواهُ
تُثاب برحمة يومَ التَّنادي
الشيخ ولد بلعمش