وركزت المباحثات والكلمات التي ألقيت في أول أيام القمة على تعزيز الجهود الدولية للتصدي لوباء “إيبولا”؛ حيث قال الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون: “أنا أدعو قادة مجموعة العشرين للنهوض حتى نحقق 70 هدفا، بما فيها عزل ومعالجة 70 في المائة من المصابين بوباء إيبولا”.
ولقيت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة تجاوبا من قادة مجموعة العشرين الذين تعهدوا في بيانهم الختامي “بفعل ما يجب للقضاء على الوباء وتغطية انعكاساته الاقتصادية والإنسانية في الأمد المتوسط”.
من جهته تحدث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، في خطابه أمام القمة أمس السبت، عن الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي للتصدي للتحديات وخاصة انتشار فيروس “إيبولا”.
وقال ولد عبد العزيز إن النجاح في الحد من انتشار الفيروس والتصدي له “يتطلب تضافر جهود المجموعة الدولية”.
وشدد في نفس السياق على ضرورة “دعم أفريقيا في حل أزماتها وتعزيز جهودها في مجال مكافحة الفقر وتوفير المزيد من فرص العمل لشبابها العاطل في إطار شراكة مثمرة للجميع”.
من جهة أخرى دافع البنك الدولي عن مشروع إقامة “صندوق للطوارئ” من أجل الحد من انتشار أي أوبئة مقبلة وتجنب عدم تكرار رد الفعل البطيء والمتأخر والمجزأ الذي وقع أمام انتشار فيروس “إيبولا”.
إلى ذلك طالبت منظمات غير حكومية بينها (اوكسفام) و(سيف ذا تشيلدرن) في عريضة مشتركة دول مجموعة العشرين التي تمثل 85 في المئة من الثروة العالمية، بتوحيد جهودها لتأمين ما يكفي من التمويل والطواقم البشرية والتجهيزات لمواجهة تحديات “إيبولا”.
وانتقدت هذه المنظمات غياب التزام مالي واضح عن البيان الختامي للقمة، واعتبرته يشكل خطراً على مساعي الأمم المتحدة لعلاج 70 في المائة من المصابين بالفيروس.
وتشير أحدث حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية أمس السبت، إلى أن عدد الوفيات بسبب الفيروس ارتفع إلى 5177 حالة من بين 14 ألف و413 إصابة في ثماني دول.