توصلت إدارة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم ممثلة في مدير المصادر البشرية، ومناديب العمال إلى اتفاق ينهي الأزمة القائمة بين الطرفين، بعد جولة متواصلة، دامت حوالي 14 ساعة، شهدت مفاوضات شاقة وعسيرة.
وتضمن الاتفاق الذي وقع في أزويرات بعد منتصف ليل السبت ـ الأحد، قبول سنيم لزيادة عامة في الأجور، لكنها رفضت تحديد سقفها. ولكن في المقبال أكدت أن ستكون من مقررات اجتماع مجلس الإدارة الذي سينعقد شهر سبتمبر القادم، ليستفيد منها العمال اعتبارا من اكتوبر. وهو الاقتراح الذي ألحت عليه شركة اسنيم منذ بداية الحوار. فيما كان العمال يطالبون بتحديد قيمة الزيادة، وتقديم تعويض متراكم لها منذ يناير الماضي.
فيما استفاد العمال من تولي الشركة تكاليف سلفات عيدي الأضحى والفطر، وزيادة التعويضات التشجيعية لتصل إلى 7 رواتب بالنسبة للعمال اليدويين، و6 رواتب بالنسبة للطبقة العمالية الوسطى المعروفة بعمال المتريز، و5 رواتب بالنسبة للأطر، وهما مطلبان كانا ضمن أولويات العمال منذ البداية.
كما قررت الشركة خلال الاتفاق الذي أعقب المفاوضات زيادة علاوة الإنتاج، وهي علاوة يحصل عليها العمال كلما وصل الإنتاج مليوناً و83 ألف طن للشهر، وسترتفع زيادة هذه العلاوة من 5% حالياً إلى 10% ، فيما سترفع إلى 30%، كلما وصل الإنتاج خلال الشهر مليوناً و200 ألف طن.
وتضمن الاتفاق أيضا بنداً اتفق عليه خلال الجلسة الأخيرة، وهو عدم لجوء الشركة إلى أي إجراء عقابي ضد العمال الذين شاركوا في الإضراب.
ووصفت مصادر من الشركة ومناديب العمال الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بأنه “اتفاق لا غالب ولا مغلوب”.