اعتصم رجال الشرطة المحتجين صباح اليوم الأربعاء أمام رئاسة الجمهورية بالعاصمة الجزائر، وهم يرددون شعارات مطالبة برحيل المدير العام للأمن اللواء عبد الغني هامل، وذلك بعد أن قضوا الليلة البارحة أمام قصر الحكومة.
وأكد شهود عيان أن رجال الشرطة المحتجين رددوا شعارات من قبيل: “لن نعود للعمل حتى يرحل الهامل”، و”هامل إرحل”.
وأشارت مصادر صحفية موجودة بالقرب من الاعتصام إلىأن ممثلين عن رجال الشرطة المعتصمين دخلوا إلى القصر الرئاسي وغادروه من دون أن تكشف أي معلومات عن المفاوضات الجارية بين الحكومة ورجال الشرطة.
وكان مناديب من وزارة الداخلية قد وصلوا إلى مكان الاعتصام ودخلوا في حوار مع رجال الشرطة، من دون أن يتوصلوا إلى نتائج معهم، بحسب ما أكدته نفس المصادر الصحفية.
ويرفع رجال الشرطة المحتجين مطالب تضمنتها وثيقة تم توزيعها على الصحافة، شملت مطالب وصفت بـ”التعجيزية” حيث تبدأ بتنحية المدير العام للأمن اللواء عبد الغني هامل، وتتضمن تأسيس نقابة للشرطة وتعويضات مالية كبيرة لصالح الشرطة عن الفترة التي شهدت فيها الجزائر حرباً أهلية إبان التسعينيات.
ويستبعد مراقبون جزائريون أن تستجيب السلطات لمطالب رجال الشرطة المحتجين منذ أول من أمس، وقد بدأ احتجاجهم في ولاية غرداية، 600 كلم جنوب العاصمة الجزائر.