وقد جاء في كلمة لمحمد بن مبارك القائم بالأعمال في السفارة المغربية بنواكشوط، أن أهمية هذه الوثيقة تكمن في التذكير بأهمية التاريخ لدى الشعوب والأفراد، لأن التاريخ كان ولا يزال نبراسا للأمم يترجم حاضرها ومستقبلها.
وأضاف بن مبارك خلال حفل نظم في المركز الثقافي المغربي بنواكشوط “إن نقل التاريخ نقلا صحيحا من شأنه أن يكون نبراسا للأجيال القادمة لشد الهمم وبعث الروح من جديد، لأن الشعوب التي لا تاريخ لها لا وجود لها، وتاريخ المغرب حافل بالأمجاد التي تترجم عراقة الامة المغربية في التاريخ بما يختزن ذلك من العبر والعظات التى يجب أن نقف عندها وقفة تأمل كي نربط ماضينا وحاضرنا”.
محمد بن مبارك قال إن الوثيقة التاريخية التي قدمتها نخبة من أبناء الوطنيين والمجاهدين بالمملكة الى الملك الراحل محمد الخامس تضمنت جملة من المطالب السياسية والمهام النضالية المتمثلة في استغلال المغرب، وهي تعد ملحمة تاريخية ومحطة نضالية مشرقة من تاريخ المملكة لكونها مهدت لتحقيق الحرية والاستقلال والوحدة الترابية التي لا يمكن تحقيق حلم الحرية والازدهار من دونها.
المناسبة شكلت كذلك فرصة لعبد الحق الوجداني المتحدث باسم الجالية المغربية بموريتانيا حيث أشاد بالجهود التي قام بها جلالة الملك محمد الخامس واستمرت على يد الحسن الثاني ومن بعد الملك محمد السادس ،سعيا الى النهوض بالشعب المغربي وتمكينه من استقلاله وكرامته في جو يطبعه الازدهار والتقدم.
وأضاف الوجداني أن تعلق الشعب المغربي بوطنه وقيادته يجعله يعتز بالذكرى الواحد والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال،وهي ذكرى تتطلب الاحتفاء والاعتزاز وتقديم التهانئ لأفراد الجالية المغربية ومن خلالها للسفير المغربي بنواكشوط عبد الرحمن بن عمر.
وكان الدكتور محمد القادري مدير المركز الثقافي المغربي قد قال في كلمته بمناسبة افتتاح الحفل إن هذه الذكرى المجيدة ،هي ذكرى غالية وعزيزة على قلوب كل المغاربة، لأنها مناسبة دائمة لاستحضار ذكرى يوم 11 يناير من كل سنة.
وقد ذكر الدكتور القادرى بالقفزة التي قدمها المركز الثقافي المغربي بنواكشوط كما ونوعا للاحتفاء بالثقافة المغربية ولعبه دور الجسر الحضاري والثقافي بين موريتانيا والمملكة المغربية وذلك من خلال تنظيمه لسلسلة من الدروس والعروض والمحاضرات وغيرها.