من بين اللاجئين 161 حامل بينهن 16 في خطر، و519 طفل غير ملقح، و91 حالة سوء تغذية 21 منها حادة
تضاعف عدد اللاجئين الماليين في موريتانيا خلال أقل من أسبوع مع تصاعد العمليات العسكرية بين القوات الحكومية المالية ومتمردي الطوارق، وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الموريتانية وصل عدد النازحين إلى الأراضي الموريتانية لأكثر من 13 ألفا.
ونقل اللاجئون الذين هم خليط من العرب والطوارق من مخيم “فصاله” إلى مخيم “أمبره” في ولاية الحوض الشرقي على بعد 60 كلم من الحدود مع مالي، وأوضحت الوزارة الداخلية بأن نقل اللاجئين جاء استجابة لطلب تقدمت به مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
وأوضح بيان الداخلية أن النازحين سيعاملون بكرامة ويوفر لهم الأمن وفق المعاهدات الدولية، مضيفاً بأن مخيم اللاجئين وضع تحت إشراف الأمم المتحدة التي ستتولى طواقمها إدارته وتوزيع المساعدات، وأكدت الوزارة في بيانها أن عددا من اللاجئين وصلوا إلى العاصمة نواكشوط ومدن أخرى في الشرق الموريتاني.
الوضعية الصحية
أعلنت الرابطة من أجل البحث والتنمية في موريتانيا (ARDM) في وثيقة نشرتها يوم أمس الثلاثاء أن الأوضاع الصحية للاجئين الماليين في مخيم فصاله، شرق موريتانيا، بدأت في التدهور بعد أن تضاعف العدد ليصل إلى أكثر من 13 ألف لاجئ.
وكانت الرابطة قد نظمت زيارة لمخيم اللاجئين قبل أن تصدر وثيقة قال فيها إن “الخدمات الصحية في المخيم تعاني من نقص في الأدوية التي تعالج بعض الأمراض خاصة الإسهال الحاد”، مشيرة إلى أن عدد اللاجئين في فصاله وصل إلى 13,689 لاجئاً، في 3082 أسرة.
وحسب إحصائيات عن الأوضاع الصحية تضمنتها الوثيقة فإن عدد النساء الحوامل في المخيم وصل إلى 161 امرأة، من بينهن 16 وضعيتهن مهددة، فيما عدد الأطفال الذين لم يسبق أن خضعوا للتلقيح فوصل إلى 519 طفلاً.
فيما أشارت الوثيقة إلى أن حالات سوء التغذية في أوساط اللاجئين وصلت إلى 91 حالة، من بينها 21 حالة سوء تغذية حادة أصحابها مهددون بالموت إن لم يتم التدخل بشكل عاجل، حسب تعبير الوثيقة.