عملية القبض جاءت بعد 3 أيام متواصلة من تقفي أثره في الصحاري
تمكن عناصر من الحرس الموريتاني، بمدينة ازويرات شمال البلاد، من إعادة القبض على السجين اعل ولد عبد الرحمن المتهم “بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، وذلك بعد أيام من فراره من سجن المدينة ولجوئه إلى مناطق صحراوية وعرة.
واستغرقت عملية البحث عن السجين من طرف عناصر الحرس ثلاثة أيام، حيث استعانوا ببعض الرعاة البدو الخبيرين في المنطقة، وذلك من أجل اقتفاء أثره في منطقة تمتاز بصعوبة الاهتداء فيها.
وحسب مصادر أمنية في المدينة فإن السجين يحمل الجنسية المالية، وكان يعمل راعياً لدى أسرة صحراوية من بين رعاة موريتانيين آخرين، وقد أقدم على قتل أحد الرعاة الموريتانيين بعد مشادات كلامية حدثت بين الاثنين لتقوم الأسرة الصحراوية بتسليمه للدرك الموريتاني بمدينة ازويرات، والذي أحاله بدوره إلى العدالة التي أودعته السجن بعد أن اعترف بجريمته.
وأضاف المصدر الأمني بأن السجين قام قبل شهرين بالإضراب عن الطعام، مما أثر بشكل كبير على صحته وجعل إدارة السجن تعرضه على الطبيب الذي أعطاه أدوية ونصحه بالأكل ومزاولة رياضة المشي داخل باحة السجن.
وأثناء إحدى الليالي حين كان يزاول الرياضة قام بمغافلة الحراس وتسلق الحائط ليغادر السجن، حراس السجن لم يتمكنوا من اللحاق به، ليتصلوا بقائد التجمع الجهوي للحرس ويخبروه بفرار السجين، وبعد بحث عنه في المدينة اكتشفوا أنه غادرها متوجها نحو الحدود الشمالية، يضيف المصدر.
وبعد يومين من البحث وسط منطقة صحراوية صعبة لجأ قائد التجمع الجهوي للحرس إلى رعاة بدو من أجل تقفي أثر السجين ليتمكنوا في اليوم الثالث من العثور عليه ملقى في منطقة تبعد حوالي 75 كلم شمال مدينة زويرات.