قال إن التشكيك في شعبية ولد عبد العزيز “يعتبر نوعا من الصيد في المياه العكرة”
اعتبر إسلامه ولد عبد الله؛ النائب البرلماني في الأغلبية الموريتانية، أن دعوة المعارضة للنظام بالرحيل “غير واردة ولا معنى لها”؛ متسائلا كيف يطلب من “رئيس منتخب ديمقراطيا، وفاز بنسبة مشرفة في انتخابات شارك فيها من يطالبونه الآن بالرحيل ومأموريته لم تنته بمغادرة السلطة؟”؛ قائلا: “هذا أمر مستغرب”.
وأضاف إسلامه؛ في تصريح لصحراء ميديا تعقيبا على مسيرات المعارضة مساء أمس في نواكشوط؛ أن هذا النظام “لم يكمم الحريات بل زادها”؛ مشيرا إلى أنه “لا يوجد سجين، وليس هناك خط أحمر للتعبير؛ ولا أدل على ذلك من مسيرات المعارضة وتصريحات قادتها المنتقدة للنظام ولسياسته؛ ولم تتعرض للقمع ولا للسجن؛ وهذا اكبر دليل أن النظام ديمقراطي”؛ وفق تعبيره.
وقال النائب في الأغلبية؛ إن نظام محمد ولد عبد العزيز يختلف عن الأنظمة التي تعرضت لما يوصف بالربيع العربي، “فتلك أنظمة جثمت 30 سنة على قلوب مواطنيها؛ وقمعت الحريات وحاولت توريث الحكم لأبنائها، عكس نظامنا”.
وعرج اسلامه ولد عبد الله؛ على حديث المعارضة المتعلق بكون الرئيس يحصر كل الصلاحيات في يده؛ مفندا ذلك وواصفا هذا الطرح بأنه “يدعوا للسخرية.. فكل الدوائر الإدارية تؤدي دورها على أحسن وجه؛ وطبقا للقوانين”، واضاف: “على من يقول هذا الكلام أن يفرق بين السهر على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية والفوضى”.
وأشار ولد عبد الله؛ إلى أن الانجازات تحققت على أكثر من صعيد “فشبكات الطرق الكثيرة وقنوات المياه وخطوط الكهرباء والزراعة؛ إضافة إلى ترشيد المال العام وتغيير العقليات نحو الأفضل؛ هي أمور لا ينكرها إلا مكابر”.
وقال اسلامه إن الدولة أصبحت “قادرة على تمويل المشاريع من مواردها الخاصة بعيدا عن استجلاب القروض من الآخرين”.
أما فيما يتعلق بتشكيك المعارضة في نجاعة خطة أمل 2012؛ فاعتبر “إسلامه” أنه يجب أن يسال المعنيون بها من المنمين وطالبي العلف “وليس الطامحون للسياسة”؛ مؤكدا أن ما يثار حولها من شكوك يعتبر “دعاية سياسية فقط لا تخدم المنمين ولا تغير في واقعهم شيء”.
وخلص ولد عبد الله إلى أن خطاب الرئيس في نواذيبو “أزال اللبس عن كلما يشاع، وولد الأمل لدى المواطنين من خلال الأرقام الاقتصادية التي تحدث عنها”؛ مشيرا إلى أن من أراد أن يعرف شعبية ولد عبد العزيز “عليه أن ينزل إلى القواعد الشعبية التي يعتبر التشكيك فيها نوعا من الصيد في المياه العكرة”؛ على حد وصفه.