أفاد مراسل صحراء ميديا بمدينة غاو، بإقليم أزواد شمالي مالي، أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم الأربعاء بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والجماعات الإسلامية المسلحة المتواجدة في المدينة، ولم ترد حتى الآن أنباء عن حصيلة الاشتباكات التي اندلعت بعد خلاف بشأن مقتل مدير مدرسة بالمدينة.
تجدر الإشارة إلى أن خلافات بين الجماعات المسلحة قد شب بعد مقتل إدريس عمرو ميغا؛ مدير مدرسة “شاتو” بمدينة غاو، حيث نظم بعض أهالي غاوا مظاهرات مناوئة للحركة الوطنية لتحرير ازواد أحرقت فيها الاطارات على امتداد الطريق بين مقر الحركة والمستشفى.
وكان ابو محمد؛ رئيس مركز الشرطة الاسلامية في غاوا؛ قد قال في تصريح لصحراء ميديا، إن المظاهرات اندلعت بسبب اتهام عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد بقتل مدير المدرسة، وذلك لقرب المكان الذي قتل فيه من مركز تابع للحركة.
من جهته اتهم أحمد الموفق؛ أحد فقهاء غاوا، عناصر من جماعة التوحيد والجهاد بقيادة المظاهرات، مشيرا إلى أن عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد أطلقوا النار في الهواء وتم تفريق المظاهرة.
أما العقيد ادغيمر؛ وهو ضابط في الجناح العسكري للحركة الوطنية لتحرير ازواد، فقد اتهم جماعة التوحيد والجهاد ب”تحريض الشعب ودفعه للتظاهر ضد الحركة”، وقال: “نحن وقفنا أمام المظاهرات إلى أن تفرقت دون أن يصاب أحد بأذى”.
وأكد ادغيمر أن “الكل يدرك أن مدير المدرسة المقتول توجد عداوة وثأر قديم بينه وأحد أقاربه”، نافيا أن يكون هنالك أي دليل في تورط عناصر الحركة في مقتله.
وعلق العقيد على تهديد عناصر التوحيد والجهاد بإخراج الحركة الوطنية لتحرير ازواد من غاوا قائلا: “هم يعلمون جيدا أننا لن نترك لهم غاوا”.