مقتل رهينة ألماني شمال نيجيريا على يد خاطفيه بعد محاولة فاشلة لتحريره
افادت مصادر امنية متطابقة ان المانيا خطف في كانون الثاني/يناير في نيجيريا في عملية تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، اعدم الخميس بايدي خاطفيه عندما تعرضوا الى هجوم عسكري للافراج عنه في كانو شمال البلاد.
واعلنت السلطات النيجيرية والايطالية ايضا الخميس ان مهندسا ايطاليا خطف الاثنين في وسط نيجيريا.
وافاد مصدر عسكري طالبا عدم كشف هويته ان “الألماني الذي خطف في كانون الثاني/يناير قتله خاطفوه في وقت مبكر صباح” الخميس في كانو، كبرى مدن شمال البلاد.
واضاف ان جنودا “شنوا هجوما على مخبأ كان خاطفوه يحتجزونه فيه، فوقع تبادل اطلاق نار فجر خلاله المخاطفون متفجرات، قتلوا الرهينة عندما ادركوا انها النهاية”.
وقد خطف ادغار فريتس روباش في 26 كانون الثاني/يناير في ضواحي كانو حيث كان يعمل في شركة بناء، وذلك بعد ايام قليلة منن سلسلة هجمات منسقة على تلك المدينة اسفرت عن سقوط 185 قتيلا تبنتها حركة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة في نيجيريا.
واكد مصدر امني طلب ايضا عدم كشف هويته الخبر فقال “صحيح ان الرهينة الالماني قتل بيد خاطفيه في عملية انقاذ شنتها القوات الخاصة” في كانو.
واضاف انه “تم رصد المخبأ بفضل معلومات وفي وقت مبكر هذا الصباح نفذت غارة لكن الخاطفين اعدموه”.
واكد مصدران اخران، احدهما امني والثاني عسكري لفرانس برس مقتل الرهينة ويبدو ان اثنين من خاطفين قتلا ايضا.
واكد تنظيم القاعدة في شريط فيديو بث في اذار/مارس انه يحتجز الالماني ويريد مبادلته بامرأة مسلمة معتقلة في المانيا على ما افادت وكالة صحافية موريتانية خاصة.
وظهر الالماني في الشريط الذي شاهدته فرانس برس، مكبل اليدين ومحاطا بمسلحين ووجهه مقنع،اعلن هويته ودعا الحكومة الالمانية الى انقاذ حياته.
واعتقلت القوات النيجيرية في نهاية اذار/مارس، في كانو خمسة رجال احدهم موريتاني يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة وتورطهم في عملية الخطف.
ولم يعتد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التحرك مباشرة في نيجيريا البلد الذي يضم اكبر عدد من السكان في افريقيا واكبر دولة منتجة للنفط.
غير ان بعض الخبراء يشتبهون في وجود علاقة بين التنظيم وحركة بوكو حرام التي كثفت العمليات الدامية منذ عدة اشهر بما فيها الانتحارية.
ويشبه اعدام ادغار فريتس ما وقع مطلع اذار/مارس عندما قتل مسلحون برطانيا وايطاليا خطفوهما في شمال نيجيريا في ايار/مايو ،2011 مع بداية عملية شاركت فيها قوات بريطانية خاصة وكانت تهدف لانقاذهما.
وقد حملت ابوجا بوكو حرام مسؤولية خطف المهندسين بينما نفى ناطق مزعوم باسم الحركة اي تورط في الخطف.
وافادت مصادر امنية ان هجوم الخميس وقع بعد الحصول على معلومات جمعت اثر اعتقالات في كانو وكادونا (جنوب).
واكدت برلين خطف مواطنها الالماني في شمال نيجيريا واعلنت شركة بلفنغر برغر انه احد موظفيها.
من جانبها اعلنت شرطة كانو ان روباش كان يعمل مع شركة بناء “دنتاتا اند ساوي” النيجيرية.
واثر اعلان عملية خطف جديدة الخميس في ولاية كوارا (وسط) اكدت شركة الاشغال العامة بوريني برونو ومقرها في تورينو، خطف احد موظفيها.