قالت مصادر محلية لصحراء ميديا إن 115 عسكريا مالياً، اضطروا للجوء إلى النيجر المجاورة، بعد دخول فصيل من الحركة الوطنية لتحرير ازواد مدينة “أضر انبوكر” الواقعة على بعد 22 كيلومترا من حدود النيجر، و80 كلم من مدينة.
وقالت هذه المصادر إن الجيش النيجري نزع سلاح الماليين، قبل السماح لهم بدخول أراضي النيجر، ولم يصدر بعد موقف من سلطات باماكو حول هذه الحادثة.
من جهة أخرى أعلن رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ايرفيه لادسوس أمس الخميس، أن مهمة قوات الأمم المتحدة المنتشرة في مالي ليست المشاركة في القتال بل “تسهيل الوصول إلى مخرج للازمة السياسية”، مضيفا أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار بين باماكو والمتمردين الطوارق.
وقال انه “ما يجب فعله الآن هو وقف لإطلاق النار، والعودة سريعا إلى الوضع السابق، وإطلاق العملية السياسية المنصوص عليها في اتفاق واغادوغو المرحلي”.
وأضاف في مقابلة مع مجموعة من الصحافيين في نيويورك، ان اتفاق واغادوغو الذي أبرم في يونيو العام الماضي، كان الحل الوحيد الذي وافقت عليه كل أطراف النزاع بمن فيهم المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد.
وشدد لادسوس على أن هذا الاتفاق “يتضمن كل المكونات للتوصل إلى حل سياسي والمصالحة”. وأضاف ان إقحام قوات الأمم المتحدة في هذا النزاع سيجعل منها كبش محرقة وسيكون أمرا “غير عادل بتاتا”.
وقال “نحن هنا من اجل المساعدة ولكن من البديهي القول انه يجب على الماليين بالدرجة الأولى أن يساعدوا أنفسهم”.
واكد متحدث باسم الامم المتحدة الخميس ان المتمردين الطوارق استعادوا السيطرة على مدينتي كيدال وميناكا في شمال مالي. واقرت السلطات المالية الخميس بخسارة كيدال، موضحة ان ميناكا “تحت ضغط” المجموعات المسلحة.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوياريك أكد رسميا في تصريح صحافي أن مدينتي كيدال وميناكا أصبحتا الآن تحت سيطرة الحركة الوطنية لتحرير ازواد”.
وأعلن دوياريك أيضا أن “تحركات للحركة الوطنية لتحرير ازواد سجلت أيضا في انيفيس واغيلوك وغيرهما.
وأوضح أن حوالى 3400 نسمة في كيدال الواقعة على بعد 1500 كلم شمال شرق باماكو “فروا إلى المناطق الريفية، والجزائر وغاو منذ بداية المعارك” في 17 مايو.
وقد أرسلت مساعدات إنسانية إلى غاو لأن الوصول إلى كيدال “يبقى غير متاح للعمال الإنسانيين”، كما قال.