جميل ولد منصور بعد فك الاعتصام: ندرس حالياً الخطوة الموالية
قامت وحدات من شرطة مكافحة الشغب الموريتانية وعناصر من الدرك والحماية المدنية باقتحام ساحة ابن عباس التي يعتصم فيها قادة منسقية أحزاب المعارضة بالعاصمة نواكشوط رفقة الآلاف من أنصارهم، وقد بدأ الاقتحام عند الساعة الرابعة من فجر اليوم الخميس وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية.
وقال مراسل صحراء ميديا في عين المكان إن صهريجين تابعين للحماية المدنية استخدما خراطيم المياه باتجاه خيام الاعتصام، فيما ارتفعت أصوات دوي القنابل الصوتية وامتلأت الساحة بالغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن سقوط أربعة مصابين من بينهم سيدة تم نقلها إلى المستشفى الوطني لتلتقي العلاج.
هذا وأكدت مصادر في منسقية المعارضة الديمقراطية أن اثنين أحمد ولد داداه، رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، وسيدي ولد محمد الكوري، الأمين العام لحزب إيناد، أصيبا بحالة إغماء قبل أن يتلقيا الإسعافات الأولية داخل ساحة الاعتصام.
وفي تصريح لصحراء ميديا قال جميل ولد منصور، رئيس حزب تواصل الإسلامي، خلال زيارته للمصابين في المستشفى الوطني، إنهم في المنسقية “يدرسون الخطوة الموالية”، دون الإفصاح عن طبيعة تلك الخطوة.
وتواصلت المناوشات بين بعض الشبان وعناصر الأمن في عدة شوارع قريبة من ساحة الاعتصام، وذلك بعد أن تمكنت الشرطة من فرض سيطرتها على الساحة ومصادرة الأمتعة والتجهيزات الموجودة فيها.
هذا وكانت منسقية المعارضة الديمقراطية قد نظمت مساء أمس الأربعاء مسيرة انتهت باعتصام مفتوح بساحة ابن عباس وسط العاصمة نواكشوط، أطلقت عليه اعتصام “بشائر الحسم” دعت فيه إلى رحيل نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.