ونظم الحزب ذي الميول الإسلامية، مهرجاناً شعبياً بمقاطعة توجنين، شمالي العاصمة نواكشوط دعا فيه إلى الاستعداد لسلسلة من الأنشطة السلمية ستشرع فيها المعارضة لإفشال الانتخابات الرئاسية.
وقال رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور، إن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة قرر حشد جماهيره مطلع الشهر المقبل، كردة فعل على ما قال إنه “رفض النظام القائم لسياسة الحوار”.
وأشار ولد منصور إلى أن الحشد الذي يسعى المنتدى إلى تنظيمه يأتي “من أجل أن يعرف الرأي العام أن المنتدى وجماهيره ضد هذه الانتخابات وضد نظام ولد عبد العزيز”، وفق تعبيره.
وشدد في خطابه أمام جماهير حزبه، على أن “الحشد يجب أن يتم بكل سلمية ومسؤولية”، مشيراً إلى أن ما وصفها بـ”الأنظمة الدكتاتورية” لا تخاف من شيء بقدر ما تخاف من التظاهر السلمي، على حد قوله.
وشارك في مهرجان الحزب عدد من قيادي المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في مقدمتهم رئيس المنتدى الشيخ سيد أحمد ولد بابا مين، والسكرتير التنفيذي للمنتدى موسى فال.
ولد باب مين في كلمته خلال المهرجان إلى أن حزب تواصل أظهر “رغبته في إنجاح مسيرة المنتدى وقدرته على المساهمة في ذلك”، مضيفاً أن “الجهود السلمية التى بدأها المندى ستتواصل وستتنوع حتى يثبت الشعب الموريتانى من خلال فعاليات المنتدى على تمسكه بضرورة إخراج البلاد من أزمتها”، مشدداً على أن “الأجندة الأحادية للنظام لن تزيد الأزمة إلا تعقيداً”.
من جهته أكد السكرتير التنفيذي للمنتدى موسى فال أن “وجود حزب (تواصل) قادر على الحشد بهذه الطريقة ضمن أحزاب المنتدى يعطى أملاً في أن المسيرة المقبلة ستكون حدثا تاريخيا فى الوطن”، على حد وصفه.
وكان المنتدى قد أعلن مقاطعته للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها 21 يونيو المقبل، وأكد أنه سيتخذ سلسلة من الأنشطة السلمية تهدف إلى إفشال الانتخابات.