أعلن رسميا في موريتانيا عن تنظيم منتدى يجمع أطيافا واسعة من القوى الداعية إلى “التغيير”، وهي مجموعة من الأحزاب و الحركات السياسية، و المركزيات النقابية، و هيئات المجتمع المدني، والمنظّمات الشبابية، والشخصيات المستقلّة، وهو لقاء موسع تحت عنوان “منتدى الديمقراطيّة و الوحدة”، في الثامن والعشرين فبراير الجاري، وليس السابع والعشرين كما سبق أن قال مصدر معارض لصحراء ميديا.
وقال منظمو البيان أنهم يهدفون للتصدي لرهانات الحاضر ومخاوفه برسم إستراتيجية توافقية وأهداف لمواجهة الانتخابات الرئاسية المرتقبة، “حتى يجرى الاقتراع في ظروف تضمن الشفافية والنزاهة ، والمصداقية وتكون موضع إجماع”.
ويدوم المنتدى ثلاثة أيام، في قصر المؤتمرات بنواكشوط، ويشهد مشاركة واسعة، من مختلف الأطياف، ومن أبرزها منسقية المعارضة الديمقراطية، والمعاهدة من أجل التناوب السلمي، والتحالف الوطني. وحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) وعدد كبير من الجهات السياسية الأخرى.
وقال بيان للجنة الإعلامية، في اللجنة التحضيرية للمنتدى، أمس السبت إن سبب تنظيم المنتدى المذكور، يعود إلى “الوضعية الخطيرة” التي تعيشها موريتانيا منذ عدة سنوات، و”ما يطبعها من انسداد الأفق السياسي وانهيار بنية الاقتصاد و تنامي النزعات الخصوصية نتيجة تخلي الدولة عن دورها، إضافة لأزمة أمنية مزمنة في الداخل وتصدع في التوازنات الجيوسياسية و الاستراتيجية في منطقة الجوار تنذر بتحولات لم تتضح معالمها بعد إلا أنه من المؤكد أن بلادنا لن تسلم من تداعياتها” بحسب البيان.
وأضاف بيان اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول لقوى المعارضة في موريتانيا منذ سنوات، إن المنتدى يأتي في وجه “التحديات و المخاطر التي تهدد وحدة موريتانيا وتماسكها بل وبقاءها، وحرصا على رفعها وإعادة الأمل للشعب الموريتاني” بحسب نص البيان الذي توصلت به صحراء ميديا، الذي شدد على أنه “سيضم كل فعاليات التغيير من أجل الشروع في حوار وطني معمّق حول القضايا الجوهرية التي تواجه البلاد قصْد التوصل إلى حلول توافقية بشأنها وتجنب المخاطر الجمة المحدقة بنا”.
وسيهدف المؤتمر توحيد رؤى جميع القوى الوطنية المؤمنة بضرورة التغيير وخلق التآزر و التكاتف اللازمين، “كي تنصهر جهودها في بوتقته مع جهود كافة المواطنين المخلصين الذين يتطلّعون إلى موريتانيا ديمقراطيّة ، متحررة من قبْضة الأحكام الاستبداديّة ، متحدة في تنوعها ، مزدهرة الاقتصاد ، سيدة القرار قادرة على مواجهة تحديات العصر” يقول البيان.
وأضاف بيان اللجنة التحضيرية أن المنتدى أيضا يهدف إلى إنشاء إطار للعمل يستشرف المستقبل ويناضل، على المديين المتوسط و البعيد، من أجل تأسیس دولة ديمقراطيّة يسودها القانون، وتقوم على مؤسسات قويّة تكْفُل توازن السلطات.
وقالت اللجنة الإعلامية للمنتدى إن لجنة تحضيرية أوكلت إليها مهمة الإعداد للمنتدى، تعمل الآن على قدم وساق لتهيئة الظروف الملائمة لانعقاد اللقاء في موعده و تحقيق الأهداف المرسومة له.