أعلن في العاصمة الجزائرية اليوم عن وفاة أحمد بن بلله؛ أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال، عن عمر ناهز 96 عاما في منزله بالجزائر العاصمة بعد صراع طويل مع المرض. وقد ولد أحمد بن بله في مدينة مغنية غرب مدينة وهران بالغرب الجزائري، وانضم إلى الحركة الوطنية باشتراكه في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية حيث انتخب سنة 1947 مستشاراً لبلدية مغنية.
أصبح بعدها مسؤولاً على المنظمة الخاصة حيث شارك في عملية مهاجمة مكتب بريد وهران عام 1949 بمشاركة حسين آيت أحمد ورابح بيطاط، وألقي عليه القبض سنة 1950 بالجزائر العاصمة وحكم عليه بعد سنتين من الاعتقال التحمي بسبع سنوات سجنا نافذا.
هرب من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بحسين آيت أحمد ومحمد خيضر حيث يكون فيما بعد الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني. وقبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس والتي كان معه فيها أربعة قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني وهم محمد بوضياف، رابح بيطاط، حسين آيت أحمد، ولشرف.
تم اقتياده إلى سجن فرنسي يقع في الأراضي الفرنسية، وبقي معتقلاً فيه إلى موعد الاستقلال في 5 يوليو 1962 فعاد هو ورفاقه إلى الجزائر.
أطلق سراحه سنة 1962 حيث شارك في مؤتمر طرابلس الذي تمخض عنه خلاف بينه وبين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.
في 15 سبتمبر 1963 انتخب كأول رئيس للجمهورية الجزائرية، وفي 19 يونيو 1965 عزل من طرف مجلس الثورة وتسلم الرئاسة هواري بومدين.
ظل بن بلة معتقلا حتى 1980، وبعد إطلاق سراحه أنشأ بفرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر، وعاد في 29 سبتمبر 1990 ليستقر في الجزائر وتولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان.