قال إن المولاة “تلهث” خلف العسكر وتلتف سريعا حول السلطة.. والمعارضة “تشرع” الانقلابات حسب مصالحها الضيقة وصراعاتها الداخلية
أعلن في العاصمة الموريتانية نواكشوط عن ميلاد تيار شبابي باسم “تيار الفكر الجديد”، عرف نفسه على أنه “تيار شبابي وطني ينطلق من رؤية جديدة وطموح جامح لبناء دولة عصرية تلبي آمال وتطلعات الشعب الموريتاني الأبي”.
وصنف التيار الوليد الواقع الداخلي بعت”امة المشهد السياسي وفشل النخب السياسية في إقامة الدولة المنشودة رغم تبادل الأدوار بين أطراف تتصارع على دفة السلطة”، مشيرا إلى ذلك ينبع من “مصالحها الشخصية وتعمل على حجب وتقزيم أي بادرة لظهور نهج جديد”؛ بحسب تعبيره.
ويرى التيار أن الواقع الخارجي “فرض نفسه وأثبتته معطيات التغيير في أكثر من قطر”، مشيرا إلى أن قوى شبابية عانت شعوبها عقودا طويلة من وطأة الظلم والاستبداد والتهميش، “نجحت في إسقاط بعض الأنظمة السياسية وإعادة توجيه البعض الآخر.. والأمثلة حاضرة”.
وأكد القائمون على التيار الشبابي الجديد أنه “بات لزاما علينا نحن شباب موريتانيا الذين نرى أنفسنا الحطب الطبيعي لوقود أي صراع محتمل بين طبقة سياسية أفقنا عليها:
– موالاة مصفقة دأبت على اللُهاث خلف العسكر تلتف سريعا حول كل من أمسك بموائد السلطة وتنفض عنه فور فقدانه لها.
– ومعارضة تعارض وتهادن وتوالي وتشرع الانقلابات حسب مصالحها الضيقة وصراعاتها الداخلية.
أن ننبه الطرفين أن ماضي موريتانيا قد ضاع بفضلهم، وأن مستقبلها يخصنا ولن نفرط فيه”؛ على حد تعبيرهم.
ودعا التيار الجميع إلى “جدي يكون الشباب طرفا أساسيا فيه يقدم فيه الجميع تنازلات حقيقية ليس للطرف الآخر بل لموريتانيا ولتلافي مستقبلها، وأن لا تسقط في مستنقعات قد لا تكون قادرة مثل الغير على الخروج منها”.