وأكدت هذه المصادر أن وزارة الثقافة والشباب والرياضة توجهت بطلب إلى الاتحادية تدعوها فيه إلى تغطية اليوم الوطني للرياضة، وذلك بهدف الحصول على تغطية بمعايير فنية عالية.
وتحدثت المصادر التي فضلت حجب هويتها، عن جهات لم يرق لها تولي وحدة الانتاج بالاتحادية مهمة تغطية اليم الوطني للرياضة، واعتبرت أن ذلك يدخل في سياق “رغبة هذه الجهات لاحتكار الإعلام الرياضي والاستفادة منه بشكل شخصي”.
وكانت مصادر إعلامية متعددة قد نقلت عن جهات خاصة تذمرها من تدخل وحدة إنتاج الاتحادية في نقل الفعاليات الرياضية، واعتبرت أن الوحدة “تتجاوز صلاحياتها وتتدخل في أمور ليست من اختصاصها”.
وفي اتصال مع صحراء ميديا أكد مصدر رفيع في الاتحادية أن وحدة الإنتاج تقوم بتغطية الأحداث الرياضية وخاصة كرة القدم، وتتولى هذه المهمة بشكل مجاني دون تلقي أي تعويضات مادية من الجهات الرسمية.
وكانت وحدة الإنتاج قد تأسست أواخر عام 2012، وبدأت عملها مطلع عام 2013، وهي ثمرة تعاون بين الاتحادية الموريتانية لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وأكد المصدر أن الوحدة تسعى إلى سد الفراغ الناتج عن غياب وحدات إنتاج رياضي قادرة على نقل المباريات، ليتمكن الجمهور الرياضي الموريتاني من متابعة المباريات المحلية وفق المعايير المتعارف عليها دولياً.
من جهة أخرى انتقد محمد ولد الحسن الصحافي بتلفزيون “الموريتانية” ورئيس جمعية المعلقين الرياضيين الموريتانيين، ما تقوم به الاتحادية.
وقال في بيان توصلت به صحراء ميديا اليوم السبت انه يلاحظ منذ المباراة الماضية لمنتخب المرابطين مع نظيره النيجري, بأن الاتحادية الموريتانية لكرة كرة القدم “أصبحت تتولي بنفسها نقل المباراة عبر مصوريها وصحفييها العاملين لديها, ومنعت عمال القناة الرسمية والقنوات المستقلة من دخول الملعب”.
وأضاف ولد الحسن في البيان الذي حمل عنون (هو رئيس إتحادية أم مدير تلفزة؟؟) قائلا : “وهو نفس ما تقوم به غدا في اليوم الوطني للرياضة, حيث ستتولي الاتحادية النقل المباشر للحدث من عين المكان, ويقتصر دور القناة الرسمية على حجز القمر الصناعي لنقل الأنشطة المواكبة لليوم الوطني للرياضة”.
وقال “..والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو دور سلطة الصحافة السمعية البصرية في فك هذا الارتباط غير البريء, بين جهة إدارية وأخري إعلامية, المفروض أن لا يتدخل أحدهما في عمل الآخر, وأن تكون الاستقلالية محترمة ومضمونة للسلطة الرابعة, الشيء الذي يبدو بأن اتحادية كرة القدم الموريتانية قد ضربت به عرض الحائط, من خلال تولي تغطية أنشطتها بنفسها, وهو ما يحرم المتتبع والمشاهد من حق الحكم من السلطة الرابعة علي عمل الاتحادية, وفي نفس الوقت يحرم القانون العمل في الناحية الإعلامية دون ترخيص من الهابا، الشيء الذي لا تتوفر عليه اتحادية كرة القدم بالتأكيد”.
وأضاف قائلا “.. وكان رئيس الفيفا نفسه بلاتر وكذلك رئيس اتحادية كرة القدم أحمد ولد يحيى قد اعترفا بأن الاتحادية الموريتانية الوحيدة في العالم التي تتوفر فريق إعلامي خاص بها, فما هو الشيء الذي جعل اتحاديتنا شاذة عن بقية نظيراتها في العالم, هل هو تداخل السلطات في بلادنا أم ضعف احترام الصحافة, ويعتقد الكثيرون بأن اتحادية كرة القدم ترمي من خلال تولي نقل أنشطتها بنفسها لتجنب أي نقد لها أو تقييم سلبي, من الممكن أن تقوم بها الصحافة في عملها المستقل, إذ أنه من غير الممكن مهنيا و لا عمليا لأي صحفي يأخذ راتبه من اتحادية كرة القدم ويعمل لديها أن يكون محايدا أو مهنيا, وهو ما يطرح سؤالا لابد من الإجابة عليه هل هو رئيس اتحادية رياضية أم تلفزة محترفة؟؟”.