انطلقت مساء الأربعاء الثاني مايو 2012 بالمركز الثقافي المغربي بنواكشوط فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “الفن الحر”الذي نظمه تجمع الفنانين التشكيليين الشباب بموريتانيا ،وهي المناسبة التي أراد لها منظموها ان تتجاوز إطارها المحلي في هذه النسخة لتشمل فنانين شباب من دول المنطقة وخاصة المغرب والسنغال التي شارك منها فنانون تشكيليون بلوحات فنية شكلت إضافة نوعية لحوالي اثنين وعشرين لوحة فنية عرضت على جدران القاعة الكبرى بالمركز الثقافي،مثلت مختلف المدارس الفنية من تجريدية وواقعية وانطباعية وغيرها.
ويسعى الفنانون الشباب من خلال هذه التظاهرة الى أن تقدم جديدا في عالم الفن التشكيلي من خلال انفتاحه على مختلف الأعمار والمشارب ،وذلك بهدف تقربه من الذائقة الشعبية التي ظلت محصورة في جمهور محدود عبر المهرجانات الماضية،فنظمت ورشات متجولة للأطفال في مختلف أحياء العاصمة نواكشوط،على مستوى المدارس كما سيقوم الفنانون بحملات توعية وتحسيسية من خلال الفن في داخل موريتانيا .
مدير المركز المغربي الذي احتضن هذه التظاهرة باعتباره شريكا في تنظيمها أعرب في تصريح لصحراء ميديا عن رغبته في تشجيع الفن التشكيلي الذي يساهم إلى حد كبير في تنمية الذائقة الفنية والجمالية للمتلقي وخاصة قدرته على خلق جيل من الأطفال مهيئا لتقبل الانضباط والنظام وقادر على اكتشاف التناسق في كل مجالات الحياة ،وأضاف أن المركز الثقافي يضطلع بدور تشجيع الثقافة الإفريقية بوجه عام سعيا منه لتعزيز التقارب والانفتاح المتبادل لثقافات المنطقة الإفريقية جنوب المتوسط وجنوب الصحراء.
في حين عبر الفنان المغربي الشاب أغوليد الحسان الطاهري الذي جاء خصيصا من المغرب لعرض لوحاته الفنية ،عبر عن سعادته بعرض لوحاته الفنية الى جانب لوحات زملائه الموريتانيين مستلهما من خلالها روح الثقافة المغربية التقليدية ،وأضاف أغوليد أنه لمس قدرا كبيرا من التقارب الثقافي بين مضمون لوحاته وما عكسته لوحات الفنانين الموريتانيين،
في حين عبرت الفنانة السنغالية المشاركة كمبوري بسان عن سعادتها بالمشاركة في هذا المهرجان لانه يعزز روح الانفتاح والتبادل الثقافي بين فناني المنطقة كما يساهم في تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف فناني المنطقة من السنغال والمغرب وموريتانيا.