نظمت اتحادية تكتل القوى الديمقراطية في نواذيبو بشمال موريتانيا؛ مساء أمس السبت، ندوة عن وضعية قطاع الصيد بعنوان “أزمة الصيد وتداعياتها على المواطنين”.
وقال المختار ولد الشيخ؛ الأمين الاتحادي للحزب في داخلا نواذيبو، إن ما وصفها بالأزمة التي يعرفها قطاع الصيد “مردها هو النظام الفاشل لمحمد ولد عبد العزيز وسياساته العرجاء”، مطالبا المناضلين؛ في كلمته الافتتاحية، بالعمل على إسقاط نظامه “الذي يشكل تهديدا لحاضر ومستقبل البلاد، وبإقالة والي الولاية الذي يطبع عمله اليومي المحسوبية والمحاباة وغيرها من الممارسات المحرمة بنص القانون؛ بحسب تعبيره.
وكان المحور الرئيسي في هذه الندوة، محاضرة ألقاها النائب البرلماني عن التكتل يعقوب ولد أمين، الذي أكد أن المشاكل التي يعاني منها الصيد التقليدي لا يمكن حصرها “وخاصة في ظل النظام القائم، الذي تتسم سياسته وقراراته بالارتجالية”؛ على حد وصفه.
وتناولت محاضرة ولد أمين عدة نقاط، خلص في نهايتها إلى أن موريتانيا “لم تستطع تحويل ثروتها السمكية الهائلة إلى مؤسسات ذات طابع وطني له قيمة مضافة من حيث عدد فرص العمل”، منبها إلى أن قدرة مخزون البلاد أكبر من المغرب وحجم المصطاد يقارب ضعف السنغال، “إلا أن ما يوفره قطاع الصيد السنغالي من فرص عمل يصل إلى 6 مرات مقارنة مع بلادنا والمغرب 18 مرة”.
وأوضح ولد أمين أن ذلك “يشي بخلل واضح وغياب لإستراتيجية مدروسة ومبنية على أسس سليمة تراعي المصلحة العليا للبلد من شأنها أن تترجم هذه الخيرات التي حبانا الله بها، إلى واقع ملموس يرفع من المستوى المعيشي للمواطنين، ويرفع من الدخل القومي الخام للبلاد”.