أعلنت جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا المسيطرة على مدينة غاوه، أكبر المدن في الشمال المالي، عن تشكيل كتيبة جديدة تحمل اسم “أنصار السنة”، قالت إن عناصرها من أبناء المنطقة وتحديداً من قبائل السونغاي، متوعدة بشن هجمات “ذات امتداد جغرافي أوسع” مهددة الدول المجاورة لشمال مالي.
ويأتي تأسيس هذه الكتيبة الجديدة يوما واحدا بعد انسحاب كتيبة “صلاح الدين”، المؤسسة للحركة، وانضمامها لأنصار الدين التي تسيطر على تينبكتو وكيدال.
كما أعلنت الجماعة في بيان صادر اليوم الخميس موقع باسم أبو الوليد الصحراوي، أمير مجلس شورى المجاهدين التابع للتوحيد والجهاد، عن “تشكيل أربع سرايا عسكرية ستتوزع على العديد من المناطق هي: سرية عبدالله عزام، وسرية الزرقاوي، وسرية أبو الليث الليبي، وسرية الاستشهادين”.
وبررت الجماعة تشكيل السرايا والكتيبة بما قالت إنه “التوسع الجغرافي لمناطق نفوذ الجماعة وتزايد أعداد مقاتيليها وإنخراط العديد من القبائل في مشروعها الجهادي”، إضافة إلى ما وصفته بأنه “تحسب لأي مفاجآت قد يحدثها الاختراق الأمني لدول خارجية للمشروع الجهادي خاصة الجزائر”، وفق تعبيرها.
واتهمت التوحيد والجهاد دولة الجزائر بأنها “تسعى عبر بعض الجهات والشخصيات القبلية إلى تأمينها من ضربات المجاهدين”.
وفي نفس السياق وصفت الجماعة الدول المجاورة لمالي بأنها “أنظمة مرتدة تتورط في التحضير لغزو شمال مالي”، مشيرة إلى أن كتائبها وسراياها “ستسعى إلى التحضير لشن هجمات ذات امتداد جغرافي أوسع”، معتبرة أن أولويتها كانت “كسر شوكة جبهة تحرير أزواد وإضعاف نشاط مافيا تهريب المخدرات”، وفق البيان.