وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا برناردينو ليون في المحادثات إن “عدم التوصل لاتفاق ومواصلة المواجهة قد يؤدي إلى تحويل ليبيا إلى “دولة فاشلة” ؛ وهي “على الحافة بالفعل.”
وأضاف ليون أن المفاوضات الليبية دخلت في “وقت حاسم” وأن المسودة التي يجري التفاوض بشأنها لابد وأن تكون المسودة النهائية لأنها ربما تكون الفرصة الأخيرة لليبيا.”
وأكد وسطاء دوليون من جيران ليبيا وحكومات غربية أن المحادثات هي “السبيل الوحيد” لحل الصراع بين الحكومتين وقواتهما المسلحة المتقاتلة من أجل السيطرة على البلاد التي يستغل فيها مسلحون إسلاميون الفوضى لصالحهم.
وتهدف المحادثات التي يحضرها ممثلون عن أحزاب سياسية وناشطون وممثلون للمناطق الليبية إلى تسوية الخلافات بشأن اقتراح لتشكيل حكومة وحدة قبل اجتماع أوسع من المتوقع عقده في المغرب الأسبوع المقبل.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن الجماعات المتناحرة اتفقت خلال المحادثات السابقة في المغرب على 80 في المائة من مسودة اتفاق وإن المفاوضين يعملون على الجزء المتبقي.
وتسيطر على طرابلس قوات “فجر ليبيا” التي شكلت حكومة موازية بعد السيطرة على العاصمة العام الماضي تاركة الحكومة المعترف بها دوليا تعمل من شرق البلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن عبد القادر الجويلي وهو ممثل للبرلمان الموازي في طرابلس قوله إن وفده سيحضر محادثات المغرب المقرر عقدها يومي السابع والثامن من يونيو الجاري.
ويثير التواجد المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية مخاوف الدول الأوروبية التي تشعر بقلق من إقامة المتشددين قاعدة قوية على الجانب الآخر مباشرة من البحر المتوسط.
وتمثل ليبيا مصدر قلق أيضا للاتحاد الأوروبي لأن المهاجرين الفارين من الصراع في الشرق الأوسط وافريقيا يستخدمون ساحل ليبيا كنقطة انطلاق لسفن عبر البحر إلى أوروبا.