الحزب دعا إلى “الحوار الهادئ” لتجنيب الوسط الجامعي “صراعات ومعارك السياسيين”
اتهم حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، الحاكم في موريتانيا، أحزاب منسقية المعارضة بـ”الزج” بطلاب جامعة نواكشوط والمعاهد العليا في أتون التجاذبات السياسية سبيلا لاستخدامهم “وقودا” للصراعات من خلال “التحريض المباشر” للطلاب على الإضرابات، وزرع روح الخلاف والتوترات، وتسييس الحراك النقابي، وتحويله إلى ميدان للرهانات السياسية لتلك الأحزاب والتنظيمات “الخارجة على القانون”، السابحة في فلكها.
واتهم الحزب، في بيان توصلت به صحراء ميديا، من وصفهم بالأحزاب “المتخلفة” عن الحوار بالتحريض على العنف والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، وتجاوز النظم والقوانين، وانتهاك الحرمات والأعراف، والاستهتار بالسلم الاجتماعي والعبث بمستقبل “براعم الوطن”.
وقال الحزب إن بعض قيادات الشباب والنقابات من طلاب الجامعة والمعاهد العليا تم “استغلال” براءتهم في تنفيذ أجندات خفية تحيكها الزعامات الحزبية التي “ضاقت ذرعا بالهزائم الانتخابية” المتكررة وصدود الناخبين عن وعودها وبرامجها. معتبرا أنها “نذرت نفسها” لإثارة الفوضى والشغب والفتنة الاجتماعية واستغلال مختلف الفئات بدعوى الدفاع عن مصالحها والعمل على التحسين من أوضاعها. وأضاف الإتحاد بأن “الهدف الحقيقي” للمعارضة هو “الإضرار” بالمصالح العليا للوطن، بتمزيق نسيجه الاجتماعي، والعبث بمصائر الوسط الطلابي، وإفساد الأجواء الدراسية الجامعية، وتوظيف ذلك كله في اختلاق الأزمات وزرع الشكوك في الأوضاع العامة وبرامج التنمية والحوار الديمقراطي.
وربط الحزب الحاكم بين احتجاجات طلاب الجامعة والتحضير للانتخابات القادمة، حيث اتهم أحزاب منسقية المعارضة بالافتقار الي البرامج والإنجازات لخوض غمار الانتخابات فكان لابد أن تلجأ إلى “أجنداتها البديلة” القائمة على “المغالطات والابتزاز”.
وأكد الاتحاد من أجل الجمهورية على أن “أنجع الطرق” لمعالجة أوضاع الجامعة والمعاهد العليا، وحل الإشكالات المطروحة على طلابها ومدرسيها، هو طريق الحوار الهادئ بين مختلف الجهات والأطراف المعنية بالقضية؛ واتخاذ ذلك منهجا لا بديل عنه لتجاوز كل الإشكالات، وتجنيب الوسط الطلابي “صراعات ومعارك السياسيين”.
وكانت جامعة نواكشوط قد شهدت في الأيام الماضية اضطرابات واعتصامات قامت بها تنظيمات طلابية للمطالبة بتحسين ظروفهم الدراسية، وجرت مواجهات عنيفة بين الشرطة وبعض الطلاب ليلة الجمعة الماضية حين تدخلت الشرطة لفض اعتصام للطلاب في مبانى الجامعة.