توري: لا تفاوض مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد بشان الاستقلال وكل الأمور الأخرى يمكن نقاشها
قال الرئيس المالي أمادو توماني توري إن اتهام مالي بالتقصير في الحرب على تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي “تهمة سهلة”، مؤكدا “أرادنا محاربة القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وقد فعلنا ذلك”.
وقال الرئيس المالي في مقابلة مع صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية؛ “نحن لسنا متراخين ولكننا نخوض الحرب حسب إمكانياتنا المحدودة”، مشيرا الى انهم سنة ٢٠٠٩ قاموا بعملية للبحث عن عناصر من التنظيم كانت تستهدف مسؤولين في المخابرات المالية بمدينة تمبكتو “وهي العملية التي فقناا فيها أكثر من ثلاثين رجلا”، بحسب تعبيره.
وفي تعليق على دفع الفدى لصالح تنظيم القاعدة من أجل إطلاق سراح الرهائن، قال الرئيس المالي إن ذلك “حل سيء لأنه يدعم إمكانيات بعض المجموعات”، مؤكدا في نفس السياق أن “مختلف الضغوط قوية من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في ظروف قاسية”؛ وفق وصفه.
أما فيما يخص الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحرب الدائرة في شمال مالي وإمكانية التفاوض مع الجناح السياسي للحركة، فقال أمادو توماني توري انه “لا يحب مصطلح تفاوض وإنما يفضل حوار”، مؤكدا انه “لا مجال لطرح الاستقلال للحوار، لأنه من الأساسي الحفاظ على الوحدة الترابية لمالي، وبعد ذلك فكل شيء يمكن نقاشه”.
هذا وتشهد مالي منذ ١٧ يناير الماضي عمليات مسلحة واسعة يقوم بها مقاتلون طوارق يطالبون باستقلال إقليم أزواد؛ شمال مالي.
وسيطر المقاتلون المنضوون تحت لواء الحركة الوطنية لتحرير أزواد، خلال أسابيع، على اماكن في منطقة تمبكتو المهمة، وذلك بعد سيطرتهم على قاعدة تساليت العسكرية ذات الاستراتيجية المهمة، فيما اعتبرت الحكومة المالية أن انسحاب الجيش من قاعدة تساليت كان لأسباب إنسانية حتى يتمكن مئات المدنيين من مغادرة القاعدة المحاصرة من طرف المقاتلين الطوارق.