عاد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ليل الجمعة ـ السبت إلى العاصمة نواكشوط قادماً من مدينة بولون في ايطاليا، حيث شارك بصفته رئيساً للاتحاد الافريقي في أشغال الطاولة المستديرة حول تمويل الخطة الخماسية للاستثمار بحوض بحيرة تشاد.
وجاءت عودة ولد عبد العزيز إلى نواكشوط قبل استكمال تحضيرات سفره المزمع إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو، التي سيدشن فيها مشاريع جديدة، ويطلع على بعض الأشغال، وعلى سير العمل في المنطقة الحرة.
وفي ايطاليا؛ وخلال الاجتماع الذي عقد أمس الجمعة، دعا ولد عبد العزيز الشركاء الفنيين والماليين إلى العمل بجد لتمويل الخطة الخمسية للاستثمار للجنة حوض بحيرة تشاد.
وقال في خطاب أمام المشاركين في الطاولة المستديرة إنه لابد من تسخير كل الوسائل للحد من الفقر وتحسين الظروف المعيشة للسكان المجاورين للبحيرة وتطوير نموذج للتنمية في إطار زمني يحمي النظم البيئية والتنوع الحيوي.
وأشار ولد عبد العزيز إل أن بحيرة تشاد التي كانت من أكبر بحيرات القارة لا تكاد تغطي اليوم 10% من المساحة التي تشغلها منذ خمسين سنة وهذا مثال حي لتأثيرات التغيرات المناخية في إفريقيا.
وقال إن التزام البلدان الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد بالمساهمة في تمويل خطة الاستثمار بأكثر من 110 ملايين دولار رغم وضعية مالياتهم العمومية يترجم بصدق ثقتهم في اتساق أولوية الأنشطة المستهدفة.
وعاد ولد عبد العزيز إلى نواكشوط بعد جولة شملت ايطاليا، وقبلها بلجيكا حيث شارك ببروكسل في أعمال القمة الأوربية الافريقية الرابعة وتولى رئاسة الجانب الافريقي بوصفه رئيسا للاتحاد الافريقي.