علمت “صحراء ميديا” من مصادر خاصة أن الأجهزة الأمنية تتهم المنسق العام لحركة “لا تلمس جنسيتي”، عبدول وان بيران”، بالوقوف وراء “التحريض” على الاضطرابات الأخيرة في جامعة نواكشوط و”تدبير” حادثة حرق العلم الوطني من طرف بعض الطلاب.
وكانت السلطات الموريتانية اعتقلت مساء السبت الناشط السياسي وان بيران، الذي يتزعم حركة “لا تلمس جنسيتي” التي قامت في شهر أكتوبر الماضي بتنظيم سلسلة احتجاجات عنيفة في نواكشوط وكيهيدي ومقامة، جنوب موريتانيا، رفضا للإحصاء الإداري الذي تزعم أنه موجه لإقصاء الزنوج الموريتانيين و”حرمانهم” من الجنسية الموريتانية.
ونددت عدة احزاب وتشكيلات سياسية موريتانية باعتقال بيران، واعتبرت منسقية المعارضة الديمقراطية أن الأمن قام باعتقال منسق تنظيم “لا تلمس جنسيتي “دون تقديم أية أسباب لهذا الإجراء”، كما وصفته بأنه “اعتداء على حرية مواطن موريتاني ذنبه الوحيد أنه يعارض ممارسات النظام”.
كما أدان رئيس حزب “تواصل” الإسلامي الموريتاني، محمد جميل ولد منصور، اعتقال السلطات لمنسق حركة “لا تلمس جنسيتي” الزنجية، معتبرا ذلك “خرقا سافرا” لمبدأ حق التعبير الذي يكفله الدستور الموريتاني.
كما اعتبر حزب اللقاء الديمقراطي المعارض أن اعتقال وان عبدول بيران، “بسبب ما عبر عنه من عدم شفافية في عملية الإحصاء الإداري الجاري، تراجعا خطيرا في مجال الحريات”، معبراً عن تضامنه معه وهو “يقبع داخل سجون النظام”.