الصحافة السنغالية تحدثت عن تهديدات صريحة من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي موجهة للسنغال
قالت صحيفة (سيني إنفو) إن الأمن السنغالي تمكن يوم أمس الخميس بمدينة (دغانا) المحاذية لموريتانيا، من اعتقال عشرة أشخاص كانوا في طريقهم إلى موريتانيا، وذلك بعد الاشتباه في انتمائهم لإحدى الجماعات الإسلامية الناشطة في منطقة الساحل والصحراء، وتتكون المجموعة من ثلاثة سنغاليين وموريتانيين من بينهم طلاب في معاهد عربية في السنغال.
وحسب ما أوردته الصحيفة الإلكترونية السنغالية فإن “اعتقال هذه المجموعة من طرف الأمن جاء عن طريق مخزون من المعلومات تم توفيره للأمن السنغالي الذي سخر لذلك وسائل تحقيق هائلة في المنطقة المعنية”، وفق تعبيرها.
وأكدت الصحيفة أن المجموعة تم نقلها إلى العاصمة السنغالية دكار على يد فرقة خاصة جاءت خصيصاً لدعم الأمن في المنطقة خلال عملية الاعتقال.
تجدر الإشارة إلى أن الصحافة السنغالية أشارت منذ حوالي أسبوعين إلى أن السنغال أصبحت من بين أهداف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، معتمدة في ذلك على أن التنظيم أطلق مؤخراً تهديدات موجهة للسنغال التي اعتبر أنها “بلد عدو” لأنها قررت إرسال قوات عسكرية إلى مالي.
وقالت إحدى اليوميات السنغالية حينها إن “أجهزة المخابرات اعترضت مؤخراً تهديدا صريحاً بشن هجمات من طرف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على السنغال“، وأضافت نقلاً عن مصادر مطلعة أن “التنظيم أصبح يتطلع الآن لإضافة السنغال إلى لائحة الدول التي يحاربها”، وفق تعبيرها.
وأضافت أن “التنظيم أصبح يعتبر السنغال عدواً بنفس المستوى مع الدول التي يشن فيها هجماته”، مشيرة إلى أن “التنظيم يبني موقفه الجديد على أن أرض التيرانغا (السنغال) قرر إرسال قوات عسكرية من أجل دعم التدخل العسكري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في مالي”.
أما فيما يتعلق بالموقف الرسمي السنغالي من هذا التهديد، فقالت الصحيفة إن “التهديد الذي تم تأكيده من طرف أجهزة المخابرات الأمريكية، يؤخذ بجدية كبيرة من طرف السلطات السنغالية”، مشيرة إلى أنه “على مستوى السلطات العسكرية السنغالية فيقولون إن هذا التهديد لن يؤثر على إرادة السنغال في المشاركة في المهمة بمالي”.
وتبرر المؤسسة العسكرية السنغالية موقفها بأن “السنغال التي تشارك في مهمات حفظ السلام في مناطق بعيدة عن حدودها لن تتردد في المشاركة في مهمة تهدف إلى حل أزمة تضرب بقوة عند أطراف حدودها”، تضيف اليومية السنغالية.