قتل ثلاثة جنود سنغاليين وجرح ستة آخرين في اشتباكات جرت مساء أمس الاثنين بين وحدة من الجيش السنغالي، و مجموعة مسلحين متمردين ينتمون لحركة القوى الديمقراطية في كازمانس (MFDC) في إقليم كازمانس في جنوب البلاد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر عسكرية وطبية.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تتواصل في السنغال حملة الانتخابات الرئاسية التي تشهد جدلا سياسيا بعد ترشيح الرئيس عبد الله واد لنفسه من أجل الفوز بولاية ثالثة، كما كان الرئيس واد قد زار الإقليم الجنوبي خلال الأيام الأخيرة في إطار حملته الانتخابية، وكانت مطالب الناخبين الموجهة له تتركز كلها على توفير الأمن وتوفير الاستقرار في الاقليم.
وقال مصدر عسكري سنغالي إن الاشتباك جرى مساء الاثنين (ليل الثلاثاء) في “سيندان” الواقعة على بعد 50 كلم شمال مدينة زغنشور عاصمة الإقليم.
وأشار المصدر إلى أن اثنين من الجنود الجرحى في حالة خطيرة وتم نقلهم بالطائرة ليل الثلاثاء إلى العاصمة داكار. وقال ممرض في المستشفى الإقليمي في زيغنشور أكد توصلهم بستة جنود جرحى وجثامين ثلاثة قتلى، في حين لم تقدم الحكومة السنغالية حصيلة رسمية لهذه المواجهة.
و لم تعرف خسائر المتمردين، غير أن المصدر العسكري المذكور أكد الاشتباك حصل خلال دورية لوحدة من الجيش السنغالي كانت تقوم بجولة روتينية لتأمين السكان والممتلكات ضد تهديدات “الإرهابيين”.
وكان سبعة جنود سنغاليين قد قتلوا نهاية ديسمبر الماضي إثر هجوم شنه متمردون في إقليم كانزمانس الذي لم يعرف الاستقرار خلال العقود الثلاثة الأخيرة.