قال سليمان جولي ديوب مستشار الرئيس السنغالي ماكي صال، إن حكومة بلاده ستبحث عن موقع جديد للسفارة التركية بعدما أثارت خطط لبنائها على شريط ساحلي محتفظ بطبيعته البدائية في العاصمة داكار، احتجاجات عنيفة من دعاة حماية البيئة وجماعات المجتمع المدني.
وأضاف ديوب في تصريح لوكالة رويترز أمس: “اتفقنا مع الحكومة التركية على أن نعثر لهم على موقع آخر في دكار”.
ومنح الرئيس السابق عبد الله واد تركيا قطعة أرض ساحلية كبيرة لبناء السفارة، لكن بدء أعمال البناء في الموقع أثار مظاهرات الشهر الماضي من جانب جماعات حريصة على الإبقاء على فرصة المواطنين العاديين في الوصول إلى الشاطئ.
وأبرزت الاحتجاجات الغضب بشأن طفرة عقارية؛ تبتلع الخط الساحلي وتضغط على دخل المواطنين العاديين.
وقالت السفيرة التركية زينب سيبل الجان لإحدى الإذاعات المحلية: “إنه سيسعدها أن ترى السفارة الجديدة تقام في موقع آخر”.
وانتشرت فيلات فاخرة وفنادق ومراكز تجارية على امتداد الطريق الساحلي في داكار، خلال السنوات القليلة الماضية، لتحد من المساحات العامة التي يستخدمها السكان في الاستجمام والتمشية وممارسة التمارين الرياضية.
وبنيت داكار التي يسكنها ثلاثة ملايين نسمة على شبه جزيرة تمتد داخل المحيط الأطلسي، وهي تنمو بمعدل سريع جدًّا. ويقول خبراء إن عدد سكان داكار التي تحيطها المياه من ثلاث جهات سيصل إلى خمسة ملايين نسمة بحلول عام 2025.