اقتحمت باصات تابعة لوحدات مكافحة الشغب وعدة سيارات من الشرطة، ليل الخميس/الجمعة ( قبيل منتصف الليل)، الحرم الجامعي ودخلت مباني كلية الطب، حيث فكت بالقوة اعتصام الطلاب المضربين منذ عدة أيام.
وبحسب ما أكدته مصادر طلابية من داخل الكلية فإن عشرات أفراد الشرطة المتخصصين في مكافحة الشغب حاصروا كلية الطب، فيما تقدمت وحدات أخرى باتجاه الطلاب وطلبت منهم إخلاء المكان قبل أن تستخدم القوة لإخراج الطلاب من مباني الكلية.
وقال محمد سالم ولد محمد عالي، وهو طالب في السنة الخامسة من الطب وأحد المعتصمين، إن الشرطة دنست الحرم الجامعي وقد رفضوا التفاوض معها، مؤكداً أن مطالبهم موجهة إلى إدارة الكلية ولن يتراجعوا عن مواصلة الاعتصام.
وأضاف ولد محمد عالي في اتصال هاتفي مع “صحراء ميديا” أن الشرطة هددت باستخدام القوة إذا لم يستجب الطلاب لإخلاء مباني الكلية حيث يعتصمون منذ عدة أيام.
وقال ولد محمد عالي إن عدد المعتصمين يبلغ ستين طالباً جميعهم من طلاب كلية الطب، فرقتهم الشرطة وصادرت المعدات التي كانت بحوزتهم.
وكانت الشرطة قد فرقت المعتصمين فجر اليوم الخميس، وصادرت خيمتهم وعدداً من المعدات كانت بحوزتهم من ضمنها حواسيب وأدوات تعليمية.
وعاد الطلاب زوال اليوم وشيدوا خيمة أخرى، مؤكدين إصرارهم على الاعتصام حتى تلبي إدارة كلية الطب مطالبهم المتمثلة في زيادة فترة المراجعة قبيل الامتحان والتي قالوا إن الإدارة لم تزدها على ثلاثة أيام بعد أن كانت أسبوعين.
وتشير مصادر من داخل الإدارة إلى أن الإضراب الذي دخل فيه الطلاب تحركه جهات سياسية تريد زعزعة الوضع في الكلية وشغل الطلاب بالسياسة بدل الدراسة، وفق تعبير مصدر فضل حجب هويته.