تابعت الصحف السنغالية، باهتمام كبير الزيارة التي بدأها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أمس الجمعة، للسنغال، وتحت عنوان “ملك المغرب في داكار: محمد السادس٬ صديق للسنغال”٬ كتبت يومية (لو سولاي) الواسعة الانتشار على صدر صحفتها الأولى أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ الذي استقبله رئيس الدولة٬ ماكي سال، وجموع من جماهير دكار، يعد صديقا كبيرا للسنغال وأنه زار هذا البلد عدة مرات٬ مذكرة بأن آخر زيارة له إلى داكار تعود إلى سنة 2006”.
وأشارت اليومية إلى أن “السنغاليين الموجودين بالمغرب يشعرون بأنهم في بلدهم٬ ونفس الأمر ينطبق على الجالية المغربية بالسنغال٬ مذكرة٬ في هذا الصدد٬ بأن السنغال تعد من بين البلدان الأفريقية التي دأبت على دعم الرباط على الصعيد الدبلوماسي٬ لاسيما بخصوص قضية الصحراء”.
ولاحظت اليومية أن زيارات متبادلة تتم بانتظام من قبل أوساط مغربية وسنغالية٬ اعتبارا للروابط التاريخية والسوسيو- ثقافية العريقة٬ مضيفة أن الشعبين واعيان بمصيرهما المشترك وأنهما واثقان بمتانة محور الرباط-دكار”.
وأضافت أن العلاقات “النموذجية” القائمة بين المغرب والسنغال تتجلى في مجالات مختلفة تشمل كافة مناحي الحياة٬ معتبرة أن الروابط المتميزة تقوت على مدى السنين بفعل الدين الإسلامي٬ خاصة الطريقة التيجانية التي كان خلفاؤها مقربون من مختلف ملوك المغرب.
من جانبها٬ اعتبرت يومية (سيد كوتيديان) أن هذه الزيارة تعد إشارة على أن ديناميكية جديدة لمحور الدبلوماسية الذي يجمع بين دكار وبقية بلدان العالم سيعرف زخما متناميا وأنه سيسترجع قوته شيئا فشيئا٬ خاصة بفضل مساعي رئيس دولة السنغال ماكي سال.
وقد نقلت الصحيفة٬ في هذا الصدد٬ عن عدد من المراقبين قولهم بأنهم “لاحظوا مؤخرا بروز عدة مؤشرات تفيد بأن الدبلوماسية السنغالية مرشحة لكي تتقوى أكثر”.