قائد الجيش الايفواري يتحدث عن تفاصيل العملية المرتقبة في أزواد
طالبت سالاماتو سليمان مفوضة الشؤون السياسية والسلام والأمن بدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وزراء الدفاع ورؤساء الأركان في دول المجموعة بمضاعفة جهودهم الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار في مالي التي تعاني من مشاكل أمنية.
وقال بيان أصدرته المجموعة التي تتخذ من أبوجا مقرا لها أمس إن طلب سالاماتو جاء خلال اجتماع مسؤولي الدفاع بدول إيكواس في أبيدجان عاصمة كوت ديفوار أمس لبحث الأوضاع في مالي وإمكانية إرسال قوات عسكرية تابعة للمجموعة إليها لمساعدة حكومتها في إعادة الاستقرار والنظام والديمقراطية التي تأثرت بالانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد منذ أشهر.
ونوه البيان بأن سالاماتو سليمان اطلعت مسؤولي الدفاع على الأوضاع في غينيا بيساو بعد نشر قوات من نيجيريا وبوركينا فاسو لحفظ الأمن في هذا البلد الأفريقي الذي شهد انقلابا عسكريا هو الآخر منذ أشهر.
13 دولة جاهزة للتدخل
من جهة أخرى أكد قادة عسكريون من أمس الخميس أنهم لم يعودوا ينتظرون سوى قرار من مجلس الأمن الدولي لنشر 3300 رجل في مالي التي تحتل مجموعات إسلامية مسلحة شمالها.
وقال قائد الجيش في كوت ديفوار الجنرال صومايلا باكايوكو في ختام اجتماع استغرق يومين لمسؤولين عسكريين من دول المجموعة الاقتصادية في ابيدجان لتحديد شكل ومهمة هذه القوة ان “بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا مستعدة لتنفيذ مهمتها والانتشار في مالي”.
وأوضح “ننتظر فقط قرار مجلس الأمن الدولي”. وأضاف “إنهم 3300 رجل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سيذهبون إلى مالي”، مضيفا إن 13 دولة من أصل 15 في المنظمة ستشارك في البعثة، من دون أي توضيحات أخرى.
وأعلن الجنرال باكايوكو ايضا أن “مالي موافقة على نشر قوة المجموعة الاقتصادية”، ولكنه لم يشأ تحديد القوة التي ستتولى حماية المؤسسات الانتقالية في باماكو وعدد العسكريين الذين سيتم تكليفهم مساعدة الجيش المالي على استعادة شمال البلاد.
وقال إن الاجتماع العسكري المقبل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حول مالي سيعقد في التاسع من أغسطس في باماكو.
ودرس المشاركون في لقاء ابيدجان ما توصلت إليه “بعثة تقييم تقنية” تضم المجموعة الاقتصادية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والتي توجهت إلى باماكو من التاسع إلى الثامن عشر من يوليو.
وامتنع مجلس الأمن الدولي حتى الآن عن منح تفويض لقوة غرب افريقية محتملة في مالي منتظرا مزيدا من التوضيحات حول نطاقها ومهمتها.
وقال رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الخميس في باريس انه يأمل في قرار “في الأيام المقبلة” من اجل “تدخل عسكري محتمل”. وتنتظر المجموعة أيضا طلبا رسميا من باماكو ومساعدة خارجية وخصوصا لوجستية.
و(الإيكواس) أو ’’CEDEAO’’هي مجموعة مكونة من 15 دولة تأسست عام 1975 في مدينة لاغوس العاصمة القديمة لنيجريا، ومهمتها الأساسية دعم التعاون الاقتصادي بين دول غرب أفريقيا.
وتضم الايكواس كلا من نيجيريا، وبينين، وبوركينا فاسو، والرأس الأخضر، وكوت ديفوار، وجامبيا، وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، وليبريا، ومالي، والنيجر، والسنغال، وسيراليون، والتوغو)، وكانت موريتانيا أحد أعضاء المنظمة ولكنها انسحبت عام 2000 ، في حين اختيرت مصر مؤخرا عضوا مراقبا بها.