بدأت القوة المشتركة التابعة لمجموعة دول الساحل أمس الأربعاء أولى عملياتها في المنطقة الحدودية الواقعة بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حسب ما أعلنت قوة “برخان” العسكرية الفرنسية التي تدعم القوات الافريقية المنتشرة على الأرض.
وتسعي العملية الأولى التي أطلق عليها اسم “هاوبي”، “لاستعراض القوة واستعادة منطقة أهملتها الدول” تقع على حدود مالي وبوركينا فاسو والنيجر “عبر إعاقة حرية الحركة التي تتمتع بها المجموعات المسلحة منذ مدة“.
وقال مصدر عسكري مالي إن القوة ستسير “دوريات في القطاع وتتولى تأمين الطرقات، بهدف حماية السكان وحرية تنقل التجار”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الضابط الفرنسي مارك انطوان الذي يقوم مع مئة جندي من قوة برخان بتنسيق هذه العملية الأولى للقوة الافريقية، أن “انتشار الماليين والنيجريين والبوركينيين في قوة مجموعة دول الساحل الخمس” بدأ يوم أمس الاربعاء.
واضاف انطوان متحدثا من قاعدة عسكرية متقدمة في منطقة إنتيليت بوسط مالي، أن عملية برخان التي تضم أربعة آلاف عنصر، ستقدم لمئات الجنود في قوات مالي وبوركينا فاسو والنيجر المشاركة في هذه المرحلة الأولى “المشورة والإسناد” على المستوى الجوي ودعما مدفعيا.
ومن المفترض أن يصل عدد الجنود في القوة المشتركة بحلول مارس المقبل إلى خمسة آلاف عنصر موزعين على سبع كتائب، كتيبتان لمالي واثنتان للنيجر، كتيبة واحدة لكل من تشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا، ولن يحصل اختلاط بين الجنود باستثناء بعض ضباط الاتصال.
وتقدر ميزانية قوات دول الساحل الخمس بحوالى 423 مليون يورو، ولايزال جزء كبير منها غير مؤمن.