الكيب أكد أن السنوسي سيعامل في ليبيا معاملة تعكس وجه ليبيا الجديد وتحترم حقوقه كمواطن ليبي وكإنسان
قال عبد الرحيم الكيب، رئيس الوزراء الليبي في ختام لقاء جمعه مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز زوال اليوم الأربعاء، إن اللقاء تناول قضية رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي المعتقل في موريتانيا، مؤكداً أنه استمع لرأي الرئيس الموريتاني وعرض الرأي الليبي في الموضوع.
وأضاف الكيب في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أنه خلال اللقاء “أوضح رغبة الليبيين في عودة هذا الشخص إلى وطنه ليحاكم محاكمة عادلة، تحترم كرامة الإنسان ويعامل طيلة مقامه في ليبيا معاملة تعكس وجه ليبيا الجديد وتحترم حقوقه كمواطن ليبي وكإنسان”، وفق تعبيره.
وأشار في تصريحه إلى أن “هنالك إجرءات لابد من اتخاذها، والملف في أيد أمينة ونحن نشعر بأن هذا المواطن سيعود إلى بلده وسيحاكم محاكمة عادلة ويعامل معاملة تحترم كرامته”.
وكان الرئيس الموريتاني قد استقبل زوال اليوم الأربعاء في القصر الرئاسي عبد الرحيم الكيب، رئيس الوزراء الليبي الذي يجري زيارة لموريتانيا بخصوص ما يعرف بملف السنوسي المعتقل منذ عدة أشهر في موريتانيا، وتطالب ليبيا بتسليمه لها.
وقال رئيس الوزراء الليبي إنه “ارتاح” للقائه بالرئيس الموريتاني، معبراً عن “اعتزاره بمواقف موريتانيا، وحرصه على تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، خدمة لمصالح شعبيهما”، مؤكدة الرغبة الليبية في “فتح صفحة جديدة.. تكون فيها العلاقات متميزة لها طابعها الخاص الذي يؤدي في النهاية بعون الله إلى ما فيه مصلحة البلدين”، على حد تعبيره.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، قد جدد مطالبة بلاده بتسليم السلطات الموريتانية للسنوسي من أجل أن يمثل أمام العدالة الليبية، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه منذ أيام مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
فيما سبق لرئيس المجلس الانتقالي الليبي أن أعلن نهاية شهر مايو الماضي، أن علاقات بلاده مع موريتانيا ستظل مرهونة بتجاوب موريتانيا مع مطلبها بتسليم السنوسي الذي تطالب به كل من فرنسا والجنائية الدولية.
وكان رئيس المخابرات الليبي السابق عبد الله السنوسي قد اعتقل فى شهر مارس الماضي فى مطار نواكشوط لدى محاولته الدخول بجواز سفر مالي مزور.