قال إن بيرام بكى لحظة وداعهم.. وأعلن “توبته” من حرق أمهات كتب المذهب المالكي
أكد الناشط السلفي الموريتاني محمد سالم ولد محمد الأمين؛ الملقب المجلسي، أن وحدة الشرطة التي اعتقلته ورفاقه في حي كرفور بنواكشوط “امتاز تعاملها معهم بالمرونة، مقارنة بتعاملها السابق”.
وكشف المجلسي؛ في تصريح حصري لصحراء ميديا، عن طريقة اعتقاله، قائلا إنه كان يؤدي زيارة عادية لصديق له مهندس يمارس الرقية الشرعية، “حينما داهمتنا وحدة أمنية تتكون من 20 فردا”.
وقال إن الشرطة اصطحبتهم (المجلس و7 آخرين) إلى سرية حفظ النظام، دون ان تقوم بتكبيل أيديهم او معاملتهم بالخشونة المعهدوة، وسلمتهم لسرية حفظ النظام، التي قال إنهم مكثوا بها 43 يوما، وخضعوا لتحقيقات غير مكثفة ومن طرف أشخاص من ذوي الرتب المتوسطة.
وأكد المجلسي أن طبيعة التعامل الأمني معهم ولدت لديهم انطباعا بأن الأمر في منتهى البساطة، وانه سيفرج عنهم خلال أيام.
وأضاف: “بعد ذلك تمت إحالتنا إلى وكيل الجمهورية، الذي أحالنا إلى السجن لنبقى هنالك 7 أشهر في ظروف يمكن القول إنها أحسن من ظروفنا فيه سابقا”، مشيرا إلى أن الملف “تم تأخيره”، وان النيابة رفضت أمر قاضي التحقيق برد المحجوزات (سيارات، أموال…).
ونبه المجلسي إلى أن محاكمته ورفاقه “كان من اللازم أن تتم قبل أربعة أشهر في الدورة الجنائية الماضية وتم تأخيرها إلى هذه التي شملت ملف بيرام ورفاقه”.
ووصف المجلسي تعامل القضاء معهم بالأكثر قسوة، مشيرا إلى أن القضاة “ربما تأثروا بخطورة التهم الموجهة إلينا”، وهي (محاولة إنشاء تجمع إرهابي، العمل على التحريض على التعصب، واستخدام وسائل الدعوة للإرهاب).
وأوضح أن القضاء أسقط عنه شخصيا تهمتان، وأضاف تهمة جديدة تتعلق بالدعوة إلى ارتكاب مخالفات إرهابية بسبب أدائه صلاة الغائب على بن لادن بعد مقتله على يد قوة أمريكية خاصة.
وردا على سؤال حول مدى إمكانية تعرضهم للاعتقال مجددا بعد حكم البراءة، قال المجلسي إنه “مادام قانون مكافحة الإرهاب قائما فلا أمان لأحد”، ووصف القانون بالمائع والظالم والمعادي للحريات، “وتمت صياغته تحت تأثير جو محاربة الإرهاب، الذي لم يحدد طبيعة الإرهاب ولا الإرهابيين”.
وحول لقائه برئيس حركة “إيرا” الحقوقية بيرام ولد اعبيدي في السجن، قال المجلسي إن لقاءاتهما كانت محدودة بسبب وجودهما في مقطعيْن مختلفين، لكنه أكد أن بيرام “أعلن توبته من حرق أمهات كتب الفقه المالكي، وقال إنه لم يكن يتصور أن يكون الأمر بهذا الحجم”.
وأضاف أن بيرام “بكى لحظة وداعه لنا بعد حكم البراءة، باعتبارها لحظة فراق بيننا”؛ بحسب تعبيره.