اتفقت عدة حركات سياسية وعسكرية تمثل العرب والطوارق في أزواد شمال مالي على إنها المواجهات العسكرية فيما بينها، وتوحيد صفها، في مواجهة حكومة باماكو سياسيا، والدخول بصفة مشتركة وب”صوت واحد” في المفاوضات التي تشهدها الجزائر الأسبوع المقبل.
وأصدرت الحركات نص الاتفاق الذي وقعت عليه الأطراف أمس الخميس في العاصمة البوركينابية واغادغو، ممثلة في كل من العباس آغ انتالا ممثلا لأربع من كبرى الحركات، وأحمد ولد سيدي محمد ممثلا لثلاث حركات أخرى أساسية.
وجاء توقيع المذكرة بعد ثلاثة أيام من الحوار، أشارت الأطراف المشاركة فيه إلى أنه تميز بالصراحة والشفافية وجرى في ظروف جيدة ووسط روح الانفتاح.
وقالت الحركات الموقعة على الاتفاق إنه يأتي لتوحيد الجهود التي بدأت قبل 50 عاما من “النضال في سبيل الحق”، لمواجهة الظلم السياسي والاقتصادي والجغرافي الذي عانت منه منطقة أزواد وشعبها.
وأعلنت الحركات أن توحيد جهود التفاوض هو من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وكامل، ولا يستثني أيا من القضايا المطروحة.
وقدمت الحركات شكرها الجزيل لحكومة بوركينا فاسو، ولقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (ميسما).
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى لوحدة ازواد العباس آغ انتالا إن كل طرف يتحمل المسؤولية عن جعل هذه الوحدة واقعا.
وأضاف آغ انتالا ان الأمر لا يتعلق باعداد بيان وترك الآخر ينفذه، بل النقطة الرئيسية في هذا الاتفاق هي اتحاد مختلف الحركات.
من جهته أعلن الأمين العام للحركة العربية الأزوادية أحمد ولد سيدي محمد أن “كل الحركات ستتحدث بصوت واحد في اللقاء المرتقب الاثنين المقبل (1 سبتمبر).
وكانت المجموعات المسلحة عاجزة حتى الآن عن اعتماد خطاب مشترك حتى داخل الفصيل الواحد، وعبرت عن مواقفها بفوضى عامة منعت كل تقدم بناء حول ملف أزواد في شمال مالي، المنطقة التي يطالبون بمنحها “وضعا قانونيا مطابقا لخصوصياتها”.
وستستأنف مفاوضات السلام بين باماكو والمجموعات المسلحة في إطار خارطة طريق وقعها الجانبان في نهاية يوليو الماضي.
ومنذ اتفاق واغادوغو في يونيو العام الماضي، تراوح المحادثات مكانها، في حين سجلت عدة مواجهات بين حركات أزوادية، في وقت يبز من حين لآخر نشاط لإحدى الجماعات الإسلامية المتشددة.