اجتماع وزراء الخارجية في الرباط يتصادف مع الذكرى 18 للاتحاد
ينتظر أن تستضيف تونس القمة المغاربية الأولى منذ ثمانية عشر عاما حسب ما تمخضت عنه الجولة المغاربية من ستة أيام التي قام بها الرئيس التونسي منصف المرزوقي واختتمت في الجزائر العاصمة، وأعلن المرزوقي عن قرب عقد القمة المغاربية في تونس، وأكد أنه حصل على موافقة من قادة الدول المغاربية الخمس على عقد القمة في بلاده.
من جهتها أكدت الحكومة المغربية أن اجتماع وزراء خارجية المغرب العربي سينظم في الرباط يوم السبت المقبل، وقالت صحيفة المساء المغربية الصادرة اليوم الثلاثاء إن اجتماع الوزراء يأتي يوما واحدا بعد تخليد الذكرى 18 لتأسيس اتحاد المغرب العربي الذي كانت مدينة مراكش قد احتضنته في 17 فبراير 1989.
وحضر تأسيس اتحاد المغرب العربي إلى جانب الملك الراحل الحسن الثاني، كل من الرئيسين المخلوعين، الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع والتونسي زين العابدين بنعلي، والزعيم الليبي المقتول معمر القذافي، والرئيس الجزائري السابق الشادلي بنجديد.
ونقلت الصحف المغربية عن مصدر حكومي قوله إن اجتماع الرباط يوم السبت يأتي لبحث الانجازات المتحققة والآفاق المستقبلية للاتحاد في إطار الحوار السياسي المغاربي.
وفي تصريح للصحفيين أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، قال الرئيس التونسي : “آمل أن تكون 2012 سنة اتحاد المغرب العربي”. وقال “نحن بحاجة للاتحاد المغاربي. وسنبذل كل ما في وسعنا لإحيائه، وهو في مصلحة الجميع”.
وكان الرئيس التونسي، قد قال خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس الأحد في العاصمة الجزائر: “بعدما حصلت على موافقة من ملك المغرب محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز والمستشار الليبي مصطفى عبد الجليل، وبعدما تحادثت مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أستطيع أن أقول إننا متفقون على عقد قمة مغاربية في تونس”.
وأضاف المرزوقي ان اللجان المشتركة ستبدأ العمل للتحضير للقمة التي نسعى إلى أن تكون قمة عملية تخرج بقرارات يستفيد منها المواطن في الدول المغاربية في ما يتعلق بالحقوق الخمسة، وهي حق الإقامة والعمل والتملك والاستثمار والمشاركة في الانتخابات المحلية.
وقام الرئيس التونسي الأسبوع الماضي بجولة مغاربية بهدف إحياء اتحاد المغرب العربي, شملت المغرب والجزائر وموريتانيا.
ولم يعقد قادة دول اتحاد المغرب العربي أي اجتماع لهم منذ 1994 حين انتقلت الرئاسة الدورية للاتحاد من موريتانيا إلى الجزائر، بسبب الخلافات المغربية الجزائرية حول قضية الصحراء، وكذلك تعليق ليبيا مشاركتها في هيئات الاتحاد بسبب “عدم الوقوف إلى جانبها” في الحصار الدولي الذي فرضته الأمم المتحدة.