أدان اقتحام الجامعة ومعاملة المعتقلين واتهم السلطات بتكميم الافواه والتضييق من الحريات
أدان المرصد الموريتاني لحقوق الانسان ما أسماه “قمع الاحتجاجات المطلبية التى شهدتها الجامعات الموريتانية يومي الاربعاء والخميس الماضيين”.
ووصف المرصد في بيان أصدره أمس وتلقت صحراء ميديا نسخة منه اقتحام جامعة نواكشوط بانه “اعتداء صارخ على الحريات الاساسية وانتهاك لحرم الجامعة”، متهما السلطات الموريتانية بتكميم الافواه ومنع الحراك الاحتجاجي الذي يتصاعد مطالبا بتحسين الخدمات.
وأشار المرصد الى ان استخدام الشرطة القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية يعبر عن ما وصفه “مستوى التدهور والضيق بالحريات الذي وصلت اليه السلطات” بحسب البيان.
وأهاب بالمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية من أجل أن تأخذ دورها في “مراقبة سلوك النظام الموريتاني وأجهزته القمعية والحقوق؛ لوضع حد لمعاناة الشعب الموريتاني مع القمع ومصادرة الحريات” بحسب المرصد .
مقدما حصيلة لعمليات المواجهات داخل الحرم الجامعي بنواكشوط ومؤكدا ان الشرطة اعتقلت حوالي أربعين طالبا تم إيداعهم في مفوضيات تيارات1-2-3 ومفوضية تفرغ زينة1، وأشار المرصد الى ان طواقمه اجرت ما وصفها “معاينات ميدانية” لأوضاع الموقوفين في هذه المفوضيات ولا حظ سحب الهواتف من جميع الموقوفين ومنعهم من الاتصال بذويهم.
واضاف انه سجل معاملة اثنين من المعتقلين في تيارت معاملة أسوأ حيث تم احتجازهم في زنزانة محكمة الإغلاق بدون أفرشة ولا أغطية” بحسب بيان المرصد .
وكانت جامعة نواكشوط وكلية الطب شهدت خلال اليومين الماضيين اعنف المواجهات بين قوى الامن والطلاب الذين يدعون الى انهاء ما اسموه “عسكرة الجامعة” والسماح بعودة الطلاب المطرودين بالاضافة الى تلبية عرائض مطلبية اخرى من بينها تعميم المنح والسكن الجامعي .