تقوم بعثة مغربية يقودها محمد بنعياد؛ الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية، حاليا بزيارة لموريتانيا، بهدف استكشاف فرص الاستثمار والشراكة في هذا البلد.
وتهدف البعثة الاستكشافية، التي تضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص، إلى تحديد القطاعات ذات الأولوية والاهتمام المشترك في أفق تنظيم بعثة اقتصادية رفيعة المستوى من أجل إقامة “منتدى اقتصادي مغربي-موريتاني قصد التعريف بالإمكانيات المتاحة في البلدين وآليات استغلالها، والرفع من حجم المبادلات التجارية وتعزيز الاستثمارات البينية”.
وشهدت مباني وزارة التجارة والصناعة والسياحة الموريتانية بنواكشوط، اليوم الخميس، اجتماعا ضم الوزيرة الناها بنت مكناس والوفد المغربي، حيث تم استعراض واقع حال وآفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وذكر المسؤول المغربي محمد بنعياد بأن زيارة البعثة لنواكشوط “تأتي في سياق ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء سابق جمع في اسطنبول بين وزيرة التجارة والصناعة والسياحة الموريتانية والوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية المغربي، “من أجل الدفع بالعلاقات التجارية بين البلدين واستكشاف الامكانيات المتاحة للاستثمار في عدد من القطاعات”.
وأوضح أن مهمة البعثة تتمثل في تحديد القطاعات ذات الأولوية التي يمكن أن تشكل مجالا للتعاون في أفق تنظيم بعثة اقتصادية رفيعة المستوى في شهر فبراير المقبل، مشددا على البعد الجهوي في العلاقات المغربية الموريتانية المتمثل في “تحقيق الاندماج وإرساء التكامل الاقتصادي بين البلدين والاستغلال الأمثل للكفاءات والموارد”، وأضاف: “ذلك مطمح أضحى ضرورة حتمية في زمن التكتلات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها مختلف أرجاء المعمورة”.
ومن جهتها، أكدت الناها بنت حمدي ولد مكناس على أهمية الزيارة واللقاءات التي ستجريها البعثة المغربية مع المسؤولين في الدوائر الحكومية المعنية والفاعلين الاقتصاديين الموريتانيين “لتعزيز جسور الشراكة والتواصل بينهم بغية المساهمة بشكل فعال في تطوير وتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية”.
وقالت الوزيرة الموريتانية إن بلادها بصدد التوقيع على اتفاق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وهو عامل إيجابي ومشجع ستستفيد منه المنتوجات المغربية.
وبدره أكد سفير المغرب في موريتانيا، عبد الرحمن بنعمر، على ضرورة إعطاء دينامية جديدة لعلاقات التعاون والشراكة بين المغرب وموريتانيا، مشيرا إلى ضرورة “تطوير وتعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين”.
وذكر السفير بمساهمة العديد من المقاولات المغربية في المسيرة التنموية التي تشهدها موريتانيا في عدد من القطاعات، من بينها على الخصوص، الفلاحة والصيد البحري والماء الصالح للشرب وغيرها.
وكانت البعثة المغربية قد عقدت جلستي عمل مع المسؤولين عن مختلف القطاعات بوزارة التجارة والصناعة والسياحة، وكذا مع رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في موريتانيا محمدو ولد محمد محمود، ورئيس اتحاد الصناعة والمناجم أحمد حمزة، رئيس مجلس الأعمال الموريتاني – المغربي، بحضور مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين الموريتانيين وأعضاء من السفارة المغربية.